سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتورة أحلام الحسن استشارية إدارة موارد بشرية وإدارة أعمال تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن : فنّ الإدارة .. الجزء الثاني الحلقة 37 ..” المحفظة الإستثمارية ..الأسهم والسندات “
تعريف المحفظة الإستثمارية : يُطلق هذا المصطلح ” Portfolio “ على مايمتلكه المستثمر من السندات والأسهم وشهادات الإيداع المتنوعة والتي هي من أهم دعائم الإستثمار وتنمية مردود المال الغير فوري ومتابعة البورصة .. ولا غنىً عنها عند أيّ تاجرٍ ومستثمرٍ .. وعملية تحريك ونجاح هذه المحفظة الإستثمارية تقوم على أسسٍ مهمةٍ للغاية وليس الأمر بالسهل لما يترتب عليه من مخاطر ماديةٍ وخسارةٍ قد تكون كبيرة ولا يمكن تداركها .. لذلك يترتب على المستثمر اتباع النقاط الأساسية الآتية كذلك اعتماده على خبرته في سوق الأموال والبورصة وتعامله مع السماسرة .. أساسيات وضروريات إنشاء المحفظة الإستثمارية : 1- تولّي شخصٌ مأمونٌ يمتلك الدراية والمؤهل الدراسي في إدارة هذه المهام إضافة لخبرة سوق المال والأسهم وهذه الخبرة لها نفوذها وايجابياتها ولا يمكن الإستهانة بها . 2- يجب توخّي الحذر حين الإقبال على استثمار المال من خلال الأسهم والمستندات والودائع وماشابه ذلك فلا ينصب كلّ الإستثمار بالتعامل مع أسهم شركةٍ واحدةٍ بل يجب تعدد الشركات المتعامل معها بشراء أسهمها توخّيًا للخسارة المفاجئة . 3- تعدد الشركات المتعامل بشراء مستنداتها وأسهمها له دورٌ فعّالٌ في تجنب نسبة الخسارة لدى المستثمر وضمان الفائدة العائدة عليه .. فقد تنخفض أسعار مستندات وأسهم أحد الشركات ولا ترتفع فيتعرض المستثمر للخسارة المادية وهنا تكمن أهمية تنوّع وتتعدّد الإستثمار في أكثر من شركةٍ لضمان الفائدة المادية المرجوة من وراء هذا الإستثمار . 4- بعض المستثمرين يرغب بالربح الأكبر رغم المجازفة وهنا أيضًا عليه الحذر من امتلاك أسهم شركةٍ واحدةٍ فقط وعدم المجازفة .. لتبقى الأرباح والعوائد مضمونة النتائج .. فتنويع الأسهم من الضروريات حتى مع الشركات المضمونة والمشهورة والقوية . 5- الأرجح أنّ عائدات الإستثمار المتنوعة عبر المحفظة الإستثمارية لا يكون فوريًا وقد تحتاج العملية السوقية البورصوية لأشهرٍ للحصول على أعلى نسبةٍ من الأرباح في حالة البيع . 6- عائدات الفوائد للأسهم تحتسب نسبتها سنوية أو نصف سنوية وفق الخطة الوضوعة لذلك .. فعند نهاية السنة توزع أرباح الأسهم على المستثمرين .. وعلى المستثمر عدم الإعتماد عليها فقط في إدارة تجارته بل لابد من امتلاك السيولة المادية الخاصة بتجارته . 7- على المستثمر التمتع بالمرونة النفسية لتحمّل أيّة صدمةٍ أو خسارةٍ طارئة قد تحدث .. وكل الإحتمالات واردة وإن كانت قليلة الحدوث .. الحالة النفسية هذه والمرونة ستجعله يخرج من الأزمة المالية بسلام فلا يعرّض صحته للضرر ومنذ البداية عليه أن يعرف بأنّ سوق الأستثمارات والبورصة قد تغنيه فجأة وقد يخسر فجأة لا سمح اللّه . 8- لإدارة حقيبةٍ استثماريةٍ ناجحة يجب على المستثمر أن يكون يقظًا ومتابعًا لمستحدثات ومستجدات سوق البورصة ومتابعة التغيرات في الأسعار واحدةً واحدة .. وعليه عدم الغفلة عن ذلك خصوصًا إذا كانت لديه نيّة البيع والربح السريع وانتهاز الفرص . 9- تتنوعُ الأسهم والمستندات عند بعض الشركات فهناك السهم الممتاز أو مايطلق عليه مجازا السهم الذهبي أو غير ذلك وهناك السهم العادي وعلى المستثمر معرفة ذلك قبل شراء الأسهم ليعرف بالضبط أيّ الأسهم قد اشترى كما عليه في حالة بيع أسهمه اخبار المشتري بنوعية الأسهم ليكون على علمٍ ودرايةٍ تجنبًا للمشاكل بين الطرفين . 10- من المهم جدًا اعتماد المال الخاص للمستثمر حين رغبته بشراء الأسهم والمستندات ولا يقترض المال من البنك للشراء لما في ذلك من الخسارة المؤكّدة فارباح البنك سوف لن تُبقي له فائدة تُذكر من عائدت أسهمه وعليه الإنتباه في ذلك . 11- ضرورة اختيار السماسرة من أهل الثّقة والنّصح له لما في ذلك من الأهمية لكون سماسرة البورصة أكثر الناس علمًا بمستجدات وتطورات سوق البورصة .. وعلى المستثمر القيام بنفسه بعملية التدقيق والتحقق من المعلومات التي تخصّ عملية شراء المستندات والأسهم ولا يعتمد على مدح شخصٍ لأسهم هذه الشركة أو تلك . 12- على المستثمر متابعة حقيبة الإستثمار لديه بصورةٍ دوريةٍ وعدم اهمال أيّة تغيّرات تحدث . **المصدر : كتاب ” فنُّ الإدارة ” د. أحلام الحسن