تنازلت المريضة " مديحة " التي أجري لها عملية جراحية بداخل غرفة عمليات مستشفي الزرقا المركزي و فوجئت بعد فترة من إجرائها العملية بوجود كليبات و صور لها تتداول علي الموبايلات و نشرت بإحدى الصحف و المواقع الالكترونية الإخبارية تبينها أثناء إجرائها العملية داخل غرفه عمليات المستشفي. كما اكتشفت من الكليبات أن من أجري لها العملية طالبا بالسنة الخامسة بكلية الطب يدعي "أسامة. ر" و هو ابن رئيسة الممرضات بالمستشفي حيث كانت تلك الواقعة بتاريخ 22 أكتوبر من العام الماضي و بتذكرة دخول رقم 19071حيث قامت المريضة فور علمها و مشاهدتها لذلك بتحرير دعوي قضائية ضد كلا من مدير مستشفي الزرقا المركزي الدكتور طه سليم و الطبيب عمر لطفي طه أخصائي جراحة عامة بمستشفي الزرقا و الدكتور عبد الرحمن الأجدر أخصائي التخدير بمستشفي الزرقا المركزي و طاقم التمريض الذي شارك في إجراء العملية حيث اتهمتم المريضة لكيفية تصويرها و هي تحت تاثير المخدر داخل غرفه عمليات المستشفي كما أن القائمين علي العملية ليسوا أطباء متخصصين الأمر الذ كاد أن يعرض حياتها للخطر نظرآ لخطورة تللك العملية التي تعد من العمليات الكبرى و لكن بعد مناقشات و عقد عدة جلسات قام بها العديد من الشخصيات بمدينة الزرقا حتي وصلوا إلي إقناع المريضة بالتنازل عن قضيتها حتي تنازلت بعد صفقة و حصولها علي تعويضآ ماديآ جعلها تتنازل و كأنها تساعدهم علي تلك الجرائم التي يعلمها الجميع فمعروف عن مستشفي الزرقا بأنها صرح هائل و مباني ضخمة لكن معدومة الخدمات و مستمر بها العديد من مسلسلات الإهمال حيث يشتكي منها العديد من المواطنين بالمدينة و خارجها . بينما كان قرار نيابة فارسكور الإدارية التي كانت تحقق في القضية إداريا حيث كانت القضية تحمل رقم 129 لسنة 2012 حيث كان قرارها بحفظ ما نسب للمخالف الأول و هو مدير المستشفي الدكتور طه سليم و ذلك لعدم معرفه الفاعل بالإضافة الي مجازاة كلا من الدكتور عمر لطفي طه عبده موسي أخصائي الجراحة العامة بالمستشفي و كان بصحبه الطالب وقت إجراء العملية بخصم يومين من راتبه و أيضا الدكتور عبد الرحمن الأجدر أخصائي التخدير بالمستشفي و الذي قام بتخدير المريضة و كان علي علم بوجود الطالب وإجراءه للعملية حيث تم مجازاته بخصم يومين من راتبه بينما اكتفت النيابة الإدارية بإنذار كلا من الدكتور ربيع رزق عوض العشماوي رئيس قسم الجراحة بالمستشفي و الذي كان المفترض قيامة بتلك العملية و الدكتور مصطفي إسماعيل سلامة رئيس قسم العمليات بالمستشفي . و كانت قد صدر قرار النيابة الإدارية ما بين خصم يومين من رواتب طبيبين و إنذار اثنين آخرين و ذلك نظرآ لعدم تأديتهم الواجب المنوط إليهم إضافة إلي الإهمال الذي ترتب عليه قيام مجهول بتصوير المريضة أثناء إجرائها عملية الغدة الدرقية داخل غرفه عمليات المستشفي و كذلك السماح للطالب أسامة ربيع بالتواجد داخل غرفة العمليات بدون إذن بذلك و عدم اتخاذ ثمة إجراء قانوني في حينه في هذا الشأن . فهذه القضية التي تحولت إلي رأي عام حيث كانت قد حررت المريضة دعوي قضائية و أرسلت العديد من الفاكسات لجميع الجهات المختصة لكيفية تصويرها داخل غرفه عمليات مستشفي حكومي و كيف لطالب أن يجري لها عملية غدة درقية فهي من العمليات الكبري مما كاد أن يعرض حياتها للخطر و في النهاية نجدها تبيع قضيتها و تتنازل عن حق ليس من حقها لوحدها فما حدث لها من السهل أن يحدث و يتكرر لغيرها من المرضي مع أن النيابة الإدارية قراراتها تؤكد الواقعة و توضحها وضوح الشمس الأمر الذي يثير الجدل لوجود أشخاص يفكرون في أنفسهم و مصالحهم الخاصة فما بعد الصحة و ما أغلي من الروح البشرية .