اتفق المشاركون في الاجتماع الذي ضم نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية المختلفة على تقديرهم واحترامهم لحركة "25 يناير" ، فضلا عن تشكيل لجنة لإعداد التعديلات الدستورية خلال شهر ،وأعرب المشاركون عن تقديرهم واحترامهم لحركة "25 يناير" مع التعامل الجاد والعاجل الأمين مع الأزمة الراهنة التي يواجهها الوطن ومع المطالب المشروعة للحركة والقوى السياسية المختلفة مع التمسك بالمشروعية الدستورية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد وما نتج عنه من تراجع امني للمواطنين الذين عانوا من الشلل في جميع مرافق الحياة واختناقات في الوصول للاحتياجات الأساسية وما لحق الاقتصاد المصري من خسائر وأضرار ، وفضلا عن محاولات التدخل الأجنبي، واختراق امني لعناصر أجنبية تعمل لتنفيذ مخططاتها ولزرع عدم الاستقرار مع إقرار أن حركة "6 ابريل" حركة وطنية وشريفة ،واتفق أطراف الحوار الوطني على ترتيبات سياسية ودستورية شرعية توافقت على أن تكون ذات طبيعة مؤقتة لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس مبارك في سبتمبر المقبل واتفق المشاركون على تنفيذ التعهدات الواردة في كلمة الرئيس مبارك في الأول من فبراير، وهي عدم الترشح للرئاسة وتحقيق انتقال سلمي للسلطة وفق لأحكام الدستور ..مع إجراء تعديلات في المادة 76 و77 وما يلزم من تعديلات تشريعية أخرى تتضمن انتقال سلمي ، وتنفيذ قرارات محكمة النقض في الطعون المقدمة على انتخابات مجلس الشعب ،وملاحقة الفاسدين والمتسببين في حالة الفلتان الأمني التي أعقبت انتفاضة الشباب ، مع استعادة امن الوطن وتكليف الشرطة في حماية الشعب . وتنفيذا للتعهدات يتم اتخاذ الإجراءات التالية : تشكل لجنة تضم شخصيات قضائية وسياسية لدراسة التعديلات الدستورية وما يتطلبه من تعديلات تشريعية ينتهي عملها في الأسبوع الأول من مارس ..فتح مكتب لتلقي الشكاوى من معتقلي الرأي والإفراج فورا عنهم وعدم ملاحقتهم والتضييق عليهم ، وتحرير وسائل الإعلام والاتصال وعدم فرض قيود على أنشطتها ثانيا :تكليف الأجهزة الرقابية بمحاكمة ومحاسبة المتسببين فيما شهدته البلاد من فلتان امني ،وإنهاء حالة الطوارئ وفقا للظروف الأمنية ،وأكدت جميع الأطراف رفضها للتدخل الأجنبي ثالثا :تشكيل لجنة وطنية للمتابعة تضم شخصيات عامة ومستقلة من الخبراء والمتخصصين وممثلين عن الحركات الشبابية تضمن متابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه مع رفع توصياتها لنائب الرئيس. وأشاد الحاضرون بالدور المخلص للجيش مؤكدين تطلعهم لمواصلة دوره في هذه المرحلة الدقيقة لاستعادة الهدوء والأمن والاستقرار الجدير بالذكر أن سليمان عقد حوارا مع قادة وممثلي القوي الوطنية وزعماء الأحزاب السياسية بمشاركة الإخوان المسلمين لإيجاد مخرج للازمة التي تهز البلاد ،وشارك في الحوار حزب الوفد الليبرالي وحزب التجمع اليساري فضلا عن ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين ،وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة ورجال الأعمال بينهم نجيب ساويرس ،وبعد انتهاء ذلك اللقاء التقى سليمان بمجموعة من ممثلى الشباب المتظاهرين فى ميدان التحرير تضم 6 من الشباب ، وفى بداية اللقاء وقف الجميع دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال المظاهرات ..من جانبها ، رحبت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتونبمشاركة الإخوان المسلمين في المحادثات السياسية الجارية حاليا في مصر وقالت إن واشنطن "ستنتظر لترى" كيف ستتطور هذه المحادثات. وصرحت كلينتون للإذاعة الوطنية العامة من ألمانيا "علمنا اليوم أن الإخوان المسلمين قرروا المشاركة في الحوار ما يشير إلى أنهم على الأقل أصبحوا الآن مشاركين في الحوار الذي شجعنا على إقامته ، وأضافت "سننتظر ونرى كيف يتطور ذلك، ولكننا كنا واضحين جدا حول ما نتوقع"