حينما تتاح لك فرصة الجلوس على نهر النيل العظيم؛ مبكرا ؛ ومع فنجان القهوة؛ والنظر فى الصحافة؛ فإن إثارة الأفكار حتما تتوالد لاسيما أن الشيخ/ السيدعبدالمعطى أمس وهو الذى تجاوزال89 عام تقريبا حريص على البكور والمشى ومتابعة( النشرة )كما أسماها وهو ينتظر بائع الجرائد يوميا وعندما قال لى : يبدوا أنه لم يحضر اليوم فبادرته بعد أن مكثت معه أكثر من ساعتين فى سياحة تأمل واعتبار وتفكر قائلا ???? استاذنك معى جريدة الأهرام ومجلة التصوف ومجلة الأزهر) ولم اتناولهم من فضلك خذ : الأهرام والتصوف ؛ فابتسم وشكرته ….؛ لكنه علمنى درس غاية فى الأهمية وهو : ينبغى للسالك ألا ينقطع عن المعرفة اذ لايوجد مايحول دون ذلك…!؟ الشاهد سادتى ؛؛ أن الرئيس السيسى يجتهد لاحداث ( حالة عمران ) وفق خطة التنمية الشاملة ؛ وقد استطاع أن ينفذ مشروعات عملاقة الفترة من 2014 حتى 2018 لعل ابرزها: ( المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ) وأعتقد أنه يفوق مشروع ( السد العالى ) لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فهو على مساحة 460 كيلومتر تقريبا ويشمل موانى: شرق بورسعيد وغرب بورسعيد والعريش والطور والعين السخنة والأدبية بالإضافة إلى أربع مناطق صناعية : العين السخنة وشرق بورسعيد ووادى التكنولوجيا والقنطرة غرب بالإضافة إلى انفاق بورسعيد والاسماعيلية اسفل قناة السويس لربط سيناء بالوادي ؛ هذه رافعة من بين الروافع العظيمة التى قام بها الرجل لشحذ الهمم نحو الإصلاح المنشود حتى باتت مصر اليوم على خريطة العالم كأول دولة افريقية جذبا للاستثمار وباتت مقدرة فى السوق الاقتصادى والتجارى ممايكشف عن أننا نسير فى طريق الإصلاح الشامل وقد أكد الرجل (( وعيه )) فى الولاية الثانية بتبني (( بناء الانسان المصرى وفق هويته )) مدركا انه حجر الزاوية فى كل تلك المشروعات ؛ وأيضا مدركا أن قوة مصر الناعمة ((بالاستثمار الجيد فى البشر)) وتلك إحدى مرتكزات ريادتها وعظمتها الحضارية الباسقة ؛ لهذا فإننا فى حاجة إلى (( روافع بشرية )) بإبراز شأن العلماء والمفكرين والمثقفين والفنانين الذين يقدمون جهدهم لخدمة الإنسان والوطن ؛ ويجب السعى إليهم وتكريمهم ووضعهم فى الصف الأول ليكونوا (( قدوة )) تأخذ أبناء الوطن إلى العلا بعيدا عن هؤلاء الفسقة والفجرة وتجار الجسد والدين ؛ فنحن ننشد القيم الأخلاقية الكريمة واربابها فى كل مجال وهؤلاء ((روافع تقدم ))تستطيع أن تتكامل مع روافع العمران المادى لتحقيق نهضتنا المأمولة؛ وعندها بإذن الله تعالى ستكون مصر(( الجديدة )) ((القوية ))(( والرائدة)) .