( أزمتنا ليست أزمة أمن وموارد مالية فقط أزمتنا أننا مجتمع لم يتأهب بعد للخروج من مرحلة ما بعد الأزمة ) كانت هذه هي الكلمات التي بدأ بها الدكتور "أيمن نور" المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ندوة تحت عنوان " مستقبل التيار الليبرالي " في المكتبة العصرية مساء أمس الجمعة بمدينة المنصورة. ووجه نداء للدكتور "سعد الكتاتني"قائلاً:( من العار الكبير أن يؤمر البرلمان ..البرلمان يأمر ولا يؤمر ومن العار أن يمثل الحكومة ما بعد الثورة المستشار "عمر الشريف " الذي كان عراباً لكل القوانين في الحكومات الفاسدة في النظام السابق وأقول لا يمكن أن نثق فيكم) وعقب بأننا نحتاج السلفيين كجزء من الثورة أكثر من البرلمان لأن البرلمان حالة أما الثورة فهي الباقية..داعياً إلى تحالف مدني لكل القوى والأحزاب المدنية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين . وعارض استخدام سلاح المقاطعة لانتخابات الرئاسة القادمة واصفاً إياها أنها الجريمة السلبية العمدية التي إرتكبناها كلنا في عام 2005م والذي كان البداية الحقيقية لنهاية نظام مبارك . وحذر من استخدام سلاح المقاطعة إلا إذا كان مرتبط بمطلب بعينه ,لافتاً إلى أننا يجب أن نختار ونضغط بدلاً من أن ننسحب ونترك المعركة بين "شفيق" و"شفيق" . وصرح بأنه مختلف مع " أحمد شفيق " المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية "لأنه فص وقطعة من كبد مبارك" ..على حد وصفه ؛ وقال :(يعني إحنا بعد كل دة نشيل راجل عشان نجيب واحد صاحبه , هو ناسي إنه كان صاحبه ولا إيه ) , مضيفاُ أن عمرو موسى بالقطع مختلف ولكنه كان جزءاً في النظام السابق وغالباً "عمرو موسى " ليس مرشح المجلس العسكري لافتاً إلى أنه لديه بعض المؤشرات التي تشير إلى ذلك ,ومن وجهة نظره أخطر حادثة حدثت مع المرشحين المحتملين للرئاسة هي التي حدثت مع "عمرو موسى " فالذي يريد أن يقاطع مرشح لا يذهب إلى مؤتمره من الأساس وليس أن يذهب ليقاطع المرشح داخل المؤتمر الخاص به فالثورة قامت من أجل الحرية ولا يجوز أن تكبت مرةً أخرى , وقال :"ما حدث معه يذكرني بما حدث معي في يوم 5 مايو2005 عندما هاتفني "كمال الشاذلي" وحذرني من الذهاب إلى هذا المؤتمر في ذلك اليوم وقال لي " عشان ابوك الله يرحمه كان صاحبي بلاش المؤتمر ده " فغيرنا مسار السيارة والثلاث باصات التي كان بها أفراد الحملة والداعمين لي وركبت الباص الثالث لحسن الحظ بدلاً من سيارتي , وقاموا بقلب الباص الأول والثاني وأصيب الكثير وتوفي احدهم , وعندما ذهبنا لمديرية الأمن لامني مدير الأمن أنني لم أخبره بقدومي لتأمين الحملة وهو نفس ما قيل لعمرو موسى ومن خلال حديثه معي وجدت أنه على علم بمكالمة "كمال الشاذلي " لي فكيف لا يعلم بزيارتي؟؟!! . وأنا أرى أن كل هذه الأحداث التي تحدث مع مرشحي الرئاسة ذات بعد سياسي وثيقة الصلة بالانتخابات وذلك إلى أن يثبت العكس . وأعلن عن مبادرة لتأسيس مجلس أمناء الثورة في كل محافظة يوم الاثنين القادم في الساعة الواحدة ظهراً في ميدان طلعت حرب , موضحاً أنه يرفض مسمى "مجلس قيادة الثورة" لأنه يرى أن الثورة تقود ولا تقاد , وسيكون هذا المجلس بمثابة مؤسسة تنفق على الثورة فنحن نريد أن يكون عندنا مسرح وإنتاج سينمائي للثورة وإذاعة وصحيفة للثورة ومؤسسة اجتماعية للثورة ؛ ؛ مشيراً إلى أنهم قد قاموا بعمل مزاوجة بينهم وبين الفنان "محمد صبحي" في مشروع العشوائيات ونريد أن نعمل مع الشيخ "عمرو خالد " في محو الأمية , وشباب مصر الذي نظف الشارع والرصيف سينظف مصر أيضاً من أشياء أخرى ؛ وبسؤاله عن مصدر تمويل هذا المجلس قال أنها ستكون من التبرعات الذاتية . وأعلن أنه لم يتقاضى مليما واحداًمن أي جهة خارجية وقال: " أنا مستعد أبيع هدومي وماخدش مليم واحد من برة مصر ". وأضاف بأنه قد ترددت بعض الأقاويل بأنه قد دعا إلى مبادرة مصالحة بين الثوار والمجلس العسكري وكان يشرفه أن يقوم بذلك ولكن هناك ثلاث عقبات تعوق ذلك العقبة الأولى وهي عقبة المحاسبة ثم المحاكمة ثم المصالحة ولا أعتقد أن هناك من سيفرط في دم احد وقال :"أنا نفسي لن أنسى دم ابني نور الذي أصيب مرتين خلال الثورة " . وعقب بأن الثورة ستنتصر ولن تأكل الثورة أولادها ولن نكرر أخطاء الماضي ونقول لهم شكراً على كل ما فات ولكن الحق والحساب قبل المصالحة . وأشار أن ما فعله المستشار "عبد المعز إبراهيم " في محكمة الاستئناف بمثابة إطلاق الرصاص على القضاء ,حيث أن الضمانة الطبيعية في القضاء أن يأتي بالصدفة فكيف يكون من سلطاته التدخل و تنحية قاضي ؟!! .. مضيفاً أنه ضد ما حدث في الساعات الأخيرة وضد كل ما حدث في هذه القضية لأنها تبدو كارثية وفضيحة أخلاقية . وأعلن أنه ضد التمويل الأجنبي والذي يريده يجب أن يأخذه من خلال الحكومة وإن كان ضده عموماً . وعلق على خبر تسليم المحكمة الأسبانية لحسين سالم لمصر بأن هذا لن يحدث حسب تقديراته ولن يرجع بهذه الطريقة لأنه من المؤكد سيستأنف الحكم وعندما يدخل الحكم في الدرجة النهائية سيتوجه لمحكمة الحقوق الإنسانية وسيكون من الصعب جداً إرجاعه خاصةً مع عدم وجود إتفاقية تسليم بين مصر واسبانيا , ولو أن الإدارة في مصر جادة فعلاً في تسليمه فسيكون ذلك سهل جداً من خلال العلاقات مع فرنسا وألمانيا فهاتين البلدين بينهما وبين مصر اتفاقية تسليم ولحسين سالم ثلاث او اربع قضايا هناك , فبمجرد طلب فرنسا وألمانيا "حسين سالم" لسماع أقواله , يمكن تسليمه لمصر بمنتهى السهولة في المطار وهذه هي فائدة العلاقات الدولية . وقال : " أنا متعجب من الازدواجية بين جماعة الإخوان وحزب الإخوان وهو بالنسبة لي غير مفهوم , وأنا سعيد بقيام حزب النور السلفي , وممتن لتصريح حزب النور بأنني لو طلبت منهم الدعم فسيقومون بدعمي , وأنا أقول لهم أنا أطلب مساندة كل المصريين بما فيهم السلفيين ,ونحن لا نريد أن نسمع عن السلفيين , نحن نريد أن نسمع من السلفيين ويخلقوا لنا برامج جديدة ". وعقب بقوله بأنه بالرغم من حالة الغضب والفوران والاضطراب لأن هذا هو الاضطراب الذي يحدث بعد موات طويل جداً وبداية لبناء دولة عصرية متقدمة . ونفى وجود علاقة لجمال مبارك بحزب الغد , مشيراً إلى أن حزب غد الثورة من أنصار الطريق الثالث و أنه ينتمي إلى الوسط الليبرالي وهو مدرسة تهتم بالبعد الاجتماعي أكثر من البعد الفردي التي تدعو للحرية المطلقة . وأضاف أن تعريف التيار الليبرالي هو احد إشكالياته ففي الفترة الأخيرة أصبح تعريفها خلع الحجاب وربط كلمة ليبرالي بكلمة كافر وهي ابعد ما يكون عن التيار الليبرالي المصري فالليبراليين المصريين ليس لهم علاقة بالعلمانية في رأيه . ودعا التيار الليبرالي إلى الإتحاد معلناً عن إستعداده لتبني هذه المبادرة ويجب أن يقتنع ويصدق حزب الوفد أنها الحل للإنقاذ. وقال : " احنا فضلنا 30 سنة عايشين فيلم أسود في أسود يعني حتى مش أبيض في إسود زي الأفلام وخروج مبارك من الحكم في 11 فبراير هو النهاية السعيدة لهذا الفيلم ولكن لم يفكر أحد فيما بعد ذلك ولوكنا فكرنا ماكناش خرجنا من الميدان لأن ما حدث هو زوال القشرة الظاهرة فقط من هذا النظام " .