الشعب قال كلمته فى الانتخابات ،واختار من يمثله ،وعلى الجميع احترام هذه النتيجة ..فمصر مثقلة بالديون ،ويوجد بها عشرات الملفات المفتوحة والأزمات؛وحان الوقت ليستعيد الشارع المصرى استقراره وأمنه حتى يتم استعادة الإستثمار. نجح أعضاء مجلس الشعب بجميع طوائفهم ،ونجح معهم جموع الشعب المصرى ؛تحيطهم عناية الله بدعوات الأمهات الثكلى ،والآباء العجزة ،والابن الذى فقد أباه ،والزوجة المترملة ..فمن علا فالله أعلى ..من منا لا يرغب فى رخاء هذا البلد ،فواجب على كل مصرى أن يحافظ على مقدرات وممتلكات هذا الوطن ..فمصر كنانة الله فى أرضه ،مصر أرض الأنبياء ،والعلماء والشهداء ..يقول "عمرو بن العاص"من حكم مصر فكأنما حكم الأمة الإسلامية كلها "،وهذا سبب الحرب الشرسة على مصر لأنها قلب العالم الإسلامى . فكل من تسول له نفسه التآمر على مصر وشعبها سيقسم الله ظهره ، وما حدث فى مصر حدث بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ؛فتواضع لله وضع أنفك فى التراب ذلا لله ؛فأنت لا تملك لنفسك شيئا ..فالله يعز من يشاء ويذل من يشاء "إن الحكم إلا لله"..فلنتواضع جميعا لله صاحب الفضل والنعمة . فكلونا إخوان ..وكلكم سلفيون.. فمتى تخرجون من "قوقعة"الولاء للإخوان إلى "سعة"الولاء لكل المسلمين ، حان الوقت ودقت ساعة التآلف والتعاون فسحقا للاختلاف ..فيد الله فوق أيديكم ..أنا لست اخوانيا وأتمنى أن أكون من السلفيين ؛فلنعمل على وحدة الصف ،فعدونا واحد فى الداخل والخارج ..ومن أخطأ ننصحه فى السر ولا نفضحه على الملأ..فقوتنا فى وحدتنا ،ويجب أن يكون هذا هو هدفنا الآن ،ونداء إلى الإخوان والسلفيين "والله إن لم تتحابوا وتتحدوا ليصبنكم عذاب عظيم ولتسود وجوهكم يوم القيامة ..إقرارا لقول الله تعالى .."يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " وقوله تعالى "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك هم عذاب أليم"صدق الله العظيم