هناك احداث ووقائع عقائدية دينية ربانية محمدية حصلت وجرت بين الله سبحانة وتعالى جل في علاه وبين النبي الكريم محمد صل الله عليه وآله وسلم وهذه الاحداث جرت بشكل عكسي هي (اولا تحويل القبلة ) حيث كان المسلمين في صلاتهم وعبادتهم يتوجهون الى بيت المقدس في فلسطين وهي القبلة الاولى وكان الرسول الكريم محمد صل الله عليه وآله وسلم يرغب بأن تكون قبلة المسلمين في مكةالمكرمة في السعودية لأسباب كثيرة سنذكرها لاحقا وفي يوم من الايام وبينما هو يصلي الرسول الكريم متوجها الى بيت المقدس في فلسطين رفع وجهه الى السماء اثناء تأدية الصلاة وهو يتمنى بداخلة ان تتحول القبلة الى مكةالمكرمة في السعودية وبينما هو كذلك واذا بجبريل عليه السلام يسحب يد الرسول الكريم ويوجهه الى مكةالمكرمة في السعودية ويتحول المسلمين معه وذلك في 17 رجب في السنة الثانية للهجرة في الركعة الثالثة من صلاة الظهر وامره تلبية لرغبة الرسول الكريم بتحويل القبلة من بيت المقدس في فلسطين الى مكةالمكرمة في السعودية وكانت الصلاة وقتها الركعتين الاولى والثانية متجهين للمسجد الاقصى في فلسطين والركعتين الثالثة والرابعة في المسجد الحرام في السعودية لذا سمي المسجد الذي تمت فيه الصلاة بمسجد القبلتين قال تعالى قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ صدق الله العظيم (ثانيا الاسراء والمعراج ) حادثة الاسراء والمعراج والتي حدثت بين الرسول الكريم محمد صل الله عليه وآله وسلم وبين الله سبحانة وتعالى وهذه الحادثة تختلف اختلاف عكسي عن تحويل القبلة وهي ان الله سبحانه وتعالى اسرى بعبده وهو الرسول الكريم من المسجد الحرام في السعودية الى المسجد الاقصى في فلسطين ومن ثم عرج به الى السماء من فلسطين من قبة الصخرة التي طارت تبركا بالرسول الكريم فقال لها هيدي يامباركة وبقت الى الان مرتفعة عن الارض والتي اصبحت اليوم اسيرة عند المحتل الاسرائيلي الصهيوني اليوم وخلاصة الموضوع هناك فرق بين تحويل القبلة من فلسطين الى السعودية في حادثة تحويل القبلة وبين الاسراء والمعراج التي حدثت من السعودية في المسجد الحرام الى فلسطين في المسجد الاقصى قال تعالى سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ صدق الله العظيم فسبحان الله الذي قدر هذه الاحداث والوقائع المختلفة والاماكن المختلفة مابين تحويل القبلة ومابين الاسراء والمعراج وبشكل عكسي