كشفت صحيفة "المصري اليوم" المصرية عن البنود الرئيسية في صفقة القرن والتي من المقرر أن يطرحها البيت الأبيض خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة و ما سوف يتضمنه الاتفاق النهائي لتلك الصفقة . صفقة القرن هو اقتراح قدمه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأقامة وطن بديل للفلسطينيين خارج فلسطين وضياع حق اللاجئين في الخارج 1- إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة و مناطق (أ، ب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية 2- توفير 10 مليارات دولار من الدول المانحة لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك المطار والميناء البحري في قطاع غزة والزراعة الإسكان والمدن الجديدة والمناطق الصناعية. 3- تأجيل وضع القدس وقضية عودة اللاجئين لمفاوضات لاحقة. 4- أجراء مفاوضات للسلام بين العرب و إسرائيل بقيادة المملكة العربية السعودية نجحت إسرائيل بجهود سرية هائلة في إقناع البيت الأبيض بالضغط على كلا من مصر والأردن لإنهاء للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، و يقوم على مبدأ استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات شاسعة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات ضخمة من أراضي شبه جزيرة سيناء لإقامة دولة فلسطينية مستقرة وقادرة على النمو والمنافسة. وكانت عملية الانسحاب من جانب واحد من غزة عام 2005 هي الخطوة الأولى في هذا المشروع وبدأ تنفيذ الخطوة التالية مع بداية ولاية اوباما ، إلا أن مسؤولا بارزا ومؤثرا داخل الإدارة الأمريكية كان قد نصح المسؤولين في تل أبيب بأن ينتظروا حتى يأتي وريث مبارك. وكان مستشار الأمن القومى الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط كيورا ايلاند قد اعد دراسة خطيرة أنهى فيها عرض المشروع الإسرائيلي المقترح لإنهاء الصراع مع الجانب الفلسطيني . وأكد اللواء أيلاند، وهو أحد صناع القرار المؤثرين في إسرائيل، أن حل القضية الفلسطينية ليس مسؤولية إسرائيل فحسب، ولكنه مسؤولية 22 دولة عربية أيضا، ويجب أن تبذل جهداً إضافياً من أجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين كما أردف قائلاً "وينبغي على مصر والأردن بشكل خاص، أن يكون لهما دوراً فعالاً وإيجابياً في وضع حل إقليمي متعدد الأطراف، فتل أبيب لن تقدم وحدها حلاً على طبق من فضة أو ذهب" وأوضح أيلاند أن إسرائيل أصبحت ترفض فكرة اقتسام مساحة ضيقة من الأراضى مع الشعب الفلسطيني لإقامة دولتين،إلا أن هذا الحل يصيب أمن اسرائيل في مقتل من جهة، ويتجاهل واقع الضفة الغربية من الجهة الأخرى، الأمر الذي يحول دون إخلاء 290 ألف مستوطن لما يترتب على ذلك من تكلفة باهظة، ويحرم إسرائيل من العمق الاستراتيجي، وينتهك خصوصية الضفة الغربية الدينية والروحية وما تمثله للشعب الإسرائيلي!