مذكرات من ليلة مطر كانت كالحلم أتذكرها كأنها لم تمر و أنا أرتقب قطرات المطر من نافذة منزله و أشعر بأنفاسة الحارقة شوقا تلهبني لم أكن موقنه اكان حب أم هي مجرد نزوة لكن شئ بي ينازعني الهروب ينبئني بأنيي أخطو نحو الهاوية و انه ككل الرجال ما أن يمتلك حتى يتملك من كبر سنوات العمر و يمارس سطوة القمع والاهمال و حال حنينه بيني وبين الهروب ووجدتني أستمع إلي وعود رجل مهزوم من الزمان مثلي دمرته هموم هوي كاذب ووجدتني اتجاوب معه و أطلق لمشاعري العنان كطير كان مقيد ونال جناحية الحرية أرفرف عاليا بسمائه و استسلمت وتركت له القلب والعقل والايام صار يجول بأيامي كيفما شاء كان بدء الامر ككقعه الشكولا مع مذاق القهوة في الصباح عشقته عشق الجنون لم أسئله عن شئ سوى الهوي ولكن الف مرار كان يذقيني أهتم به أهديه الازهار و أهديه سهر الليالي لا أنام أن لم تغفو عيناه أتألم أن تألم علمت تمردي أن يستكين وروضت نفسي أن أصير أنثي لرجل و أن أترك العنان لمشاعر كتمتها خوفا من جرحها و لكن كانت وعودة ككقطرات المطر علي الاشجار جفت وذهبت مع سطوع الشمس يلومني أن سئلته الهوى و أن طلبت منه لم يعرف أنني كنت أبحث عن الامان فقط ولم أسئله سواه يسئلني راحته ان لا أشكو أن أصير ورقة يسطر بها يرتش بها يمزقها ويجمعها و نسى الوعود والعهود ولم أنسي أنا يوما هواه ولا وعوده كم من الليالي سطرت عن همومي التي القيتها علي عاتقيه وكم كتبت لنفسي اسطر ظنتت انه هو ساطرها و اهديت لي ازهار و قطعا من الشكولا وكانه هو من اهداها وكم ضممت ركبتي الي صدري في الليل و أستحضرت انفاسه لاعيد السكينه لقلبي المرتجف وكم من الايام اذهب للاتسوق واره في كل فتاه ورجل معا واتخيله بجواري يسئلني يهتم يضحك معي وكم جلست اناجي البحر واتخيل ان راسي تتوسد كتفيه لاستيقظ علي حقيقة واحدة انها وعود ليله مطر