انطلق الشباب الوطني بمجرد وقوع حوادث امبابة إلى اطلاق عدد من الصفحات على الفيس بوك تندد بالفتنة الطائفية فى مصر فور وقوع أحداث إمبابة بين المسليمن والمسيحيين، مؤكدين على أن هناك أطرافا تهدف إلى تقسيم المصريين وإشغالهم عن مواصلة مسيرة الحرية التى خرجت من أجلها ثورة يناير . فقد طالبت صفحة بعنوان " أنا كمواطن مصرى أطالب بوضع قانون للفتنة الطفائية لردع أى شخص يهدد أمن مصر " وصل عدد أعضائها فى ساعات إلى 6.495 عضو، بوضع قانون لمعاقبة مثيرى الفتنة التى تسعى إلى تهديد الوحدة الوطنية وقالت مشاركة من عضو يدعى أحمد ناصف " لابد من عقوبة الإعدام فى ميدان عام على كل من يريد الفتنة لمصر "، واتفقت معه نرمين رزق الله قائلة " ياريت عشان نحمى أمن مصر الداخلى " . فيما اتهم أعضاء صفحة " مسلم ومسيحى ضد الفتنة " إسرائيل بإثارة الفتنة بين المصريين فى هذا التوقيت من أجل التأثير السلبي على الانتفاضة الفلسطينية الثالثة المقرر زحفها إلى غزة منتصف الشهر الجارى، مؤكدين أن إسرائيل تسعى إلى اشعال الجبهة الداخلية فى مصر من أجل إبعاد المصريين عن المشاركة فى الانتفاضة كما ظهرت صفحة بعنوان " اقطع يد الفتنة ولا تستجيب لها ( مسلم ومسيحى ضد الفتنة ) " والتى وصل عدد أعضائها فى ثوانى معدودة إلى 270 عضوا، أكدوا فيها أنهم سيدافعون بكل قوة عن مصر، وسيقفوا أمام كل الفتن التى تريد إهدار دم شهداء الثورة البيضاء، وقام الأعضاء بتذكير المصريين بأيام الثورة عندما قام المسلمون بحماية الكنائس بأنفسهم وعندما قام الشباب المسيحى بالانضمام إلى اللجان الشعبية لحماية الأعراض والبيوت المصرية من المسلمين والمسيحيين. و يدعى أحمد محمد لمصر قائلا " يارب وحد صفوف المصريين مسلمين وأقباط وأطفئ نار الفتنة "، أما سميرة محمد رفعت شعار " الدين لله والوطن للجميع، مصر دولة مدنية والقانون فوق الجميع "، فى حين طالب سمير فرحات الشعب المصرى بتذكر روح ميدان التحرير قائلا: " ياجماعة فين روح ميدان التحرير انتوا نستيوا ولا إيه ؟"، وتتفق معه مى مرسى قائلة: " لازم كلنا كمصريين نقف ونتكتل أمام الفتنة ونجتثها من جذورها ". ومن الصفحات المناهضة للفتنة فى مصر أيضا اطلق الشباب صفحة بعنوان: " لا للفتنة الطائفية، نعم لاستقرار مصر " التى أكدت أن الفتنة تمثل مشكلة خطيرة لمصر وشعبها ولذلك لابد من محاربتها بكافة الطرق . أما صفحة " مصريين ضد التشدد الدينى " فقد قامت بوضع قسم لحماية مصر من الفتنة وهو " أقسم بالله العظيم أن أحمى مصر من كل سوء وفتنة وأحمى كل المصريين، وأن أحمى دار العبادة فى مصر مسجد أو كنيسة، وأنى لن أخرج فى مظاهرات طائفية تضر البلاد، وأقسم بأنى سأكون مثل ما كنت فى وقت الثورة فى الميدان، المسلمين والمسيحيين يدافعون عن بعضهم البعض، أقسم بأنى سأدافع عن كيان بلدى ولن أسمح لأى أحد بالإخلال بعلاقة المصريين ببعضهم، الدين لله والوطن للجميع والله على ما أقول شهيد " .