«أنا مسلمة وأطالب بالقصاص أمام الرأي العام» «عاوزين حد ياخد السلفيين ويعيد لنا مصر» خلال الساعات الأولي التالية لجرائم حرق لكنيسة امبابة طغت علي صفحة الفيس بوك لمسة من الحزن والاستنكار للشباب تجاه الحدث وظهر ذلك واضحا في كمية استطلاعات الرأي التي طُرحت كنوع من الوقوف علي جذور وأسباب تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة، يوجد استطلاع يسأل: «هل توافق علي دعوة بعض الأقباط للجوء إلي أمريكا والاعتصام أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة مطالبين بتأمينهم؟ وكانت الإجابات في أغلبها رافضة أي تدخل خارجي بين المصريين أيا كانوا، بالإضافة لاستطلاع آخر عن «من المستفيد من أحداث الفتنة الطائفية وكيف يمكن التصدي لها»؟ وأشارت الآراء إلي أن المسئول عما يحدث في مصر يدل علي وجود مصلحة صهيونية مشتركة، أما السؤال حول «ما رأيك في التيار السلفي في مصر؟» فقد انقسمت الآراء ما بين رؤيته إرهابا وبعيدا عن الإسلام، وجاء في مقابل هذه الاستطلاعات دعوات واضحة من الشباب لحضور مليونية لدعم الوحدة الوطنية ورفض تقاعس حكومة شرف والجيش لحماية الدولة المدنية، ودعوة أخري لوقفة تضامنية مع الأقباط أمام كنيسة الوحدة بامبابة، وهناك بعض من الحركات الشبابية علي الفيس بوك قامت بإصدار بيانات من أجل الدعوة لوضع شروط عمل عادلة دون عنف أو تمييز ولم يخل الفيس من بيانات الجهات الرسمية ومنها بيان رئيس مجلس الوزراء دكتور عصام شرف حول أحداث امبابة ومطالبة رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل بضرورة تعيين لواء قبطي عضوا بالمجلس العسكري والتهديد بطلب الحماية الدولية. وظهرت حوارات مباشرة بين مجموعة من الشباب لترسم آراءهم حول الحدث فهناك رأي يقول «إحنا مش هنحل المشكلة بتبادل القبلات بين الشيوخ والقساوسة وعقد مصالحات أنا مسلمة وعايزة القصاص أمام الرأي العام» وهناك رأي آخر يقول «عاوزين حد ياخد السلفيين والإخوان وكاميليا وعبير ويرجع لنا مصر» ورغم ما يحمله بداخله من فكاهة إلا أنه يؤكد أن مصر الوطن أهم من الأشخاص!! وبشيء من المنطق وإعمال العقل تحدث البعض عن القانون، وأن تطبيقه في مثل هذه الحالة التي تهدد الوحدة الوطنية وتكدر الأمن العام لابد وأن تصل للإعدام، فيما طرح سؤال نحتاج جميعا الرد عليه «هل نحن شعب متحضر؟!». «مصطفي علي» قال في صفحته «أنا كمواطن مصري أطالب بوضع قانون للفتنة الطائفية لردع أي شخص يهدد أمن مصر» وقال «إنه كمواطن مصري مستعد أن يفتدي أي مواطن مصري مسيحي بروحه ودمه في حالة تعرضه لأي هجوم من أي متطرف فأمن بلدنا خط أحمر ودمنا واحد ومستحيل أن نسمح لأي متطرفين أن يتحكموا في مصيرنا. وفي تعليق آخر قال وائل حمدي: «كنت في ميدان التحرير يوم 25 يناير جينا نصلي العصر في الميدان ومكنش فيه ميه نتوضي أوقفت شابا كان جنبي وسألته أنا نسيت التيمم إزاي ممكن تقولي؟ خدني في حضنه جامد وقاللي والله نفسي أقولك بس أنا معرفش أنا مسيحي.. وصمم إنه هو اللي يجبلي حد يقوللي أتيمم إزاي علشان أصلي كنا بنضحي بحياتنا بجوار بعض علشان بلديا ودلوقتي شوية جهلاء بيحاولوا يفرقوا بينا». أما صفحة «كلنا خالد سعيد» فقالت إن الفتنة الطائفية في مصر حلها الوحيد هو سيادة القانون وتطبيق العدالة علي الجميع دون استثناء فالمعالجتان الأمنية الإعلامية ثبت فشلهما منفردين أما العدل والسرعة في التحقيق ونشر الحقائق علي إيد القضاء سيساهم في علاج أي مشكلة. وأضافت الصفحة «أن أي أحداث فتنة طائفية تقع بين المسلمين والمسيحيين هي أكثر هدية تعطي لأعداء مصر بغض النظر عن مبررات الخناقة دي وعن مين اللي غلطان ومين اللي بدأ ومين اللي ضرب طوب ولا مولوتوف أو ضرب رصاص الطرفين خسرانين واللي كسبان هو عدوي وعدوك يا مصري».