بقلم إيمان حجازي بعد الأحداث الجسام التى أعقبت إستدعاء أعضاء الحكومة السابقة الى المثول أمام النيابة خلال الشهرين الماضيين ,, وبعد قرارات النيابة بإيداع الجميع سجن المزرعة 15 يوم على ذمة التحقيق ,, وبعد جلسات ومداولات لمحاكمة البعض ومع تكرار تأجيل الجلسات وبطىء الإجراءات يصدمنا جميعا كشعب مصرى جديد عليه حبس حكومته السابقة بكافة مقوماتها , أن يجد التعامل مع أعضاء تلك الحكومة المسجونة معاملة مختلفة عما كان يسمعه وربما يعانيه من سجون ,, فينطبق على المسجون من أعضاء الحكومة أنه عزيز ,, فيعامل على أنه عزيز قوم زل ,, ويجب علينا أن نعانى معه فى محنته ,, برغم أنه كان سبب فى كافة معاناتنا بشكل أو بآخر ونجد أنفسنا نتساءل , لماذا يسمح لمثل هؤلاء السجناء بإستخدام الموبايل فى السجن ؟؟؟ وهم من هم , ومن المعروف أنهم ليسو سجناء عاديين , ونجد هذا التصرف مستغربا جدا نظرا لكون البلد فى حالة ثورة , ثورة على هذا النظام الذى كانت تشكله هذه الحكومة ,,, ألم يخطر ببال أحد أن تستخدم هذه الوسيلة الجهنمية ألا وهى التليفون المحمول فى تحريك أو تعضيد موقف الثورة المضادة من داخل السجن ؟؟؟؟ كما أن الموقف الآن يزداد تعقيدا , خاصة وقد إجتمعت كل عناصر الحكومة بسجن طرة ,, وبدأو منذ الأمس فى جذب إنتباهنا الى أن حالتهم المعنوية والنفسية إرتفعت وأصبحو على ما يرام ,, بدأو ينقلو إلينا رسالة بأن الحبس لا يؤثر بهم ولا يهتز له كيانهم ,, وليس مفهوم بالضبط ما هو الهدف من وراء تلك الرسالة ,, هل هو مجرد حرب نفسية لحرق دم الشعب ؟؟ أم أنها خطة وحركة لا ندرى عنها شىء ؟؟؟ فهم بالطبع الأقدر على إفتعال مثل تلك الخطوات والإبتكار فيها أيضا ولذلك وللأخذ بالأحوط فنرجو من الأعلى للقوات المسلحة ومؤسسة القضاء والحكومة , سرعة إتخاذ التدابير اللازمة لتفريق تلك الكوكبة من المتهمين الوزراء السابقين والمسئولين عن إفساد الحياة السياسية والتخريب المتعمد للإقتصاد المصرى على مدار سنوات طويلة ظلو يرتعو ويعيثو فسادا فى دنيانا ولم يرحمو ضعيف ولم يحنو على فقير بالله عليكم ,,,, فرقو بينهم ,, إمنعو عنهم وسائل الإتصالات الحديثة ,, وتذكرو أنهم فعلو بنا أكثر من ذلك ,, فالموبايل يستخدم كما تدرون مكالمات ونت وشات وفيس بوك وتويتر وبورصة وغيره,,, ولأنهم يدركون خطورة تلك الأشياء فقد منعوها عنا قبلا ,, فلابد أن يحرمو منها حفاظا على ما تم إنجازه ,, وحفاظا على ما نريد تحقيقه ,, وإستمرارا فى حقن دماء مازالت تراق ولا نستطيع تبرأتهم منها وحتى لا يحدث مالا يحمد عقباه ولن ندرى وقتها على من نلقى باللوم ,,, مع الأخذ فى الإعتبار أننا لا نريد فقد الثقة ببعضنا البعض ,, كما نريد أن نظل متماسكين مترابطين مؤيدين لثورتنا محافظين على تحقيق مبادئها وأهدافها