بقلم : احمد الهادي الي من نحتاج حقا فاني قد اغرقت في بحر من التفكير لا اعلم له شاطئ كي اصل اليه فكلما اصل الي تفكير معين اجد انني قد اهملت خيط من خيوط المسرحية الني تمثل في مسرح العرائس السياسي ولا اعلم لما في كل مرة يقع مني خيطا وهل هذه هي ضريبة نجاح الثورة هل يجب علينا ان نخسر اشياء مهمة وكثيرة؟ هل هذه ضريبة الثورة الجبرية علينا؟ فاني حقا قد اهلكني التفكير في مستقبل بلدي الذي يعتبر بالنسبة لي انتظار للمجهول !!!!! . هل نحن نحتاج للمستبد المستنير الذي سيستطيع ان يحكم الامة بقبضة من حديد ويسيطر علي كل شئ وعلي من يخرج عن القانون ومن يخالفه واستنارته تجعله يبني ويصلح الفساد ولكنه مستبد مهما طال العمر او قصر سيجعله استبداده دكتاتور لانه لن يسمح لاحد ان يناقشه وستبداء ملامح تكوين الحكم المطلق تظهر وبعدها يظهر الحكم الدكتاتوري الذي يظن نفسه منزه عن الخطأ وانه هو الصواب دائما ولا يخطئ وفي النهاية سنقع في الدائرة نفسها مرة اخري لان تفكير المستبدين واحد مع اختلاف الحضارة وحقا لا امان لاي حضارة الا اذا خلت من الاستبداد والمستبدين . ام نحن نحتاج للمستنير الذي لا يعرف الاستبداد الذي يشجع الحرية الفكرية ويسمع لجميع الاطراف ويتيح للمنظومات الفكرية الحرية الكاملة ويكون مثال للحاكم الديموقراطي في سياسته ولكنه سيكون بلا هيبة ولا قوة ولن يستطيع ان يحكم فراعنة وفي حكمه سيتصرف بخوف وستكون كل قراراته خوفا من أي ضغط يقع عليه فستسطتيع بعدها أي قوة ان تسيطر عليه وتحوله الي اداة تستخدمها وبعدها لن يصبح رئيس دولة بل سيكون اداة لبعض التوجهات السياسية القوية التي لديها القدرة للضغط عليه . ام نحتاج لحكم الشريعة الاسلامية والدين الاسلامي اعظم دساتير العالم والسنة النبوية سنة اعظم الخلق اللهم صلي وسلم وزد وبارك عليه ولكن المشكلة في من يظنون نفسهم هم من سيطبقون هذه الشريعة ويعتبروا نفسهم هم المنوطيين بتقويم العامة وهم في حقيقة الامر مثال لمن يتخذون الدين الاسلامي ستارة لهم ويذهبون اليه لكي يستمدوا من قوته وهو الاقوي بلا شك ولكننا حقا اذا اردنا تطبيق الشريعة الاسلامية فنحن من سيطبقها بانفسنا وعلي انفسنا ونجعل معاملاتنا بيننا وبين الله ولن نسمح لمن يتاجر بدين الله ويريد ان يحكم بستارة الدين لاجل اهداف في نفسهم لا يعلمها الا الله ولكن ملامحها تضح في طريقة تعاملهم . اني حقا قد اجهدت ولكني اكتشفت انني بنيت كل تفكيري علي اختيارين اما ابيض او اسود و تجاهلت ان هناك من الالوان بينهما الكثير ونستطيع الخلط بينهما وهذا ليس بالامر المستحيل ولكنه الامر الذي يحتاج العقل و التفكير ووجود نظرة لما بعد حتي لا نخطئ في البناء السليم. البناء السليم الذي لا يتم الا باساس سليم و نحن الان ارتضينا ببعض الشوائب في اساس بناء دولتنا وهذا الاساس سيكون خطر علي البناء باكمله في المستقبل لان الفساد كالسرطان ينتشر في جميع اجزاء الجسد ويجب التخلص منه حتي لا ينتشر ويجب ان لا نصدق أي كلمة لمن كان يتبني أي راي في العهد البائد وغيره امام لمصلحة شخصية او خوفا او الي أي شي اخر الله الاعلم به فانه كان من الاحري به ان يخرج ويقول اجتهدت واخطات ام انه يظن نفسه لا يخطئ ابدا ويصنف نفسه في مرتبة الصديقيين والنبيين فحقا انا اخشي كثيرا من ادوات النظام الذين يسيطرون علي كل شئ الان فكما كانوا اداوت للنظام السابق سيكونوا ادوات لاي نظام قادم لانهم كالطين يشكل حسب القدم الذي تضغط عليه . يجب ان نفكر كثيرا ونعطي للامر القدر والاهمية التي تناسبه فنحن من سيتحكم بمصيرنا حقا فيجب الا تحكمنا عواطفنا او أي معلومة نسمعها عن أي شخص يجب ان نفكر في الاصلح فالان نحن في غرفة الانعاش ونحتاج للجراح الماهر الصادق مع ربه ونفسه والاخرين.