إنك تستطيع أن تجُر الحصان إلى النهر ، ولكنك لا تستطيع إجباره على الشرب ! الطمع و الطموح صفات مثل كل الصفات التى تحويها النفس البشرية فبقلبك الخير وايضا ستجد الشر. كم هو الفرق بينهما شاسع في الوقت الذي لا نعرف ان نفرق فيه بينهما ، حتى اننا ننفي نحن انفسنا صفة الطمع عنا ، ولو كانت كالشمس ظاهرة علينا ، كما ننفي عيوبنا ولا نعترف بها ، فتبقى فينا مرضا لا نكتشفه ، وبالتالي لا نجد له دواء . ان الطموح بذرة ملا ئكيه ، والطمع نبته شيطانيه ، وكلما زادت قناعتنا كبر الطموح ، وكلما كبر الطمع ماتت القناعه وهزل النجاح ، فلم يعد له طعم ، لان الطمع يقتل الطموح ويحارب في ذاتك قدرتها على الوصول الى الهدف عن طريق الحق، وان وصلت بطموحك الى النجاح ، تكون قد دللت الإنسان فيك ، وان وصلت بالطمع تكن قد قتلته . في ايامنا هذه نشهد اشكالا للطمع ، ومطلوب منا ان نبقي اعيننا مفتوحه حتى اثناء النوم ،وصار الطموح فينا كسولا غافلا ، نحاول طيلة الوقت ايقاظه وتشجيعه ، وكاننا نوقظ طفلا نام جائعا ، فنهمس في اذنه بان حلوه قد اصبحت جاهزه . الطموح والطمع ، توامان خلقا من رحم الحياة ، ولكن كل واحد منهما له طريق ، علنا نهتدي دائما الى الطريق الاسلم ، وليتنا نعرف ما الفرق بينهما كيف يمكن التميز بين الطموح و الطمع !!!!؟؟؟؟ فيما يتعلق بمعايير القياس لا يوجد فكلهما مطلق ولكن القلب هو المعيار الذى يحدد بالطبع الطموح مفيد وهو ميزة والطمع على عكسه لان الطمع مثل النار كلما وضعت بها القش طلبت المزيد اننا نشعر بطموحنا حينما ننجح ونحقق الهدف ونبدا فى ظهور هدف اخر للوصول اليه اما الطمع فهو هدف واحد فدائما لن تصل للهدف لانك تطلب المزيد الطموح به تجديد اما الطمع فهو ثابت الطموح انسان يتمني ان يحقق الاحلام بنفسه ولنفسه دون الاساءه او اخذ حق أحد اما الطمع فهو انسان يحاول ان يحقق بعض الاحلام بنفسه ولنفسه واخذ حق غيره وهو وثيق الصله بالانانيه وحب النفس وعكسه القناعه نسال الله ان يعافينا ويرزقنا القناعه. الطموح اراه كاشعه الشمس فى الشروق اما الطمع مثل اشعه الشمس وقت الغروب عندما يتحول الطموح الى الطمع تحدث الكارثة في الواقع أن التقا رب والتلامس شفاف جداً بين الطموح والطمع وقد يقترن الطمع والطموح في قالب واحد فتختلط الامور ويختل التوازن وحدث ذلك كثيراً عبر التاريخ القديم والحديث...لنا مثل حي في العالم السويدي نوبل مكتشف البارود ومخترع الدينا ميت بداء مسيرته العلمية طموحا ثم انتهى به الأمر الى الطمع وحب المال فكانت اداته لدمارالعالم جمع الملايين من الأموال واباد الملايين من البشر...ثم استدرك بعد فوات الاوان... خطير جدا هدا ألأمر لآن الضرريلحق بالاخرين وغالبا مايكون الضرربالغ ألأداء وينهي حياة ألأخرين... وكما يقال الطمع ضر ومانفع . اليكم قصه :- ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته و نهض لينصرف فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟!... فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني فرد الرجل: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي فسأله صديقه: و لماذا أفعل ذلك ؟!.. فرد الرجل : عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها فسأله صديقه: و لماذا أفعل هذا ؟.. قال له كي تحصل علي المزيد من المال فتدخره ويكون لديك ثروه عندما تكبر تتمتع بيها مع اولادك و زوجتك . فقال له الصديق العاقل هذا هو بالضبط ما أفعله الآن و لا أريد تأجيله حتي أكبر و يضيع العمر. الطموح مصيدة تتحول الى طمع يقتل صاحبه..... قد تتصور إنك تصطاده ... فإذا بك أنت الصيد الثمين ... لا سقف للطموحات في هذه الدنيا.... فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر و نواصل الحياه بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولوياتنا وتخطيت حياتنا. ونحن نرى فى حياتنا امثال كثيره لرجال اعمال وناس قد قضوا عمرهم هنا وفى الخارج يجمعون المال حتى يوفروا حياه افضل لاولادهم واذا بهم يهدروا اجمل ايام عمرهم بعيد عن اسرهم وبذلك يظلم نفسه واولاده واسرته والمياه المالحه لا يمكن ان تشبع منها . علينا ان نفكر فى اولويتنا كى نحيا ونحقق احلامنا ونستمتع بالحياه بالقرب من اولادنا أسفه لقسوه الحقيقه .. وهذا يتفق مع حديث النبي (ص) اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا( نتيجه الطمع : بها يفكر الانسان في نفسه وينسى الاخرين ... بها يجمع الانسان المال والنفوذ ولا يفكر الا في مصالحه الشخصيه ...... هذه الصفه جعلت الانسان يجري وراء المال ووراء مصالحه وينسى الكثير من معاني الحياه : ينسى في بعض الاحيان كرامته فبطمعه يجري وراء المال حتى لو كانت كرامته هيه الثمن .... ينسى في بعض الاحيان اخلاقه ودينه فتجده يفعل اي شيء لكي يجمع المال دون النظر عن ما يفعله وهل هوه حلال ام حرام تجعل القلب اسود .... فتجد نفسك تكره الاخرين من اجل حب نفسك وطمعا في ان تكون اللافضل لو قلنا ما يسببه الطمع فينا فلن نجد وقتا كافيا ولكن نختصره ونقول ..... السؤال هو ما رأيك عزيزي بصفة الطموح ؟؟؟ ومارأيك بصفة الطمع ؟؟؟ وما الحكم فيهم وما الفرق بينهما في رأيك الشخصي؟؟؟