بقلم رمضان الحلواني قولنا صواب يحتمل الخطأ وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب الفزع : هو أحد الاعراض المتطوره من الخوف وقد يصل احيانا بصاحبه لدرجه المرض النفسى . الخوف : هو شعور قوي ومزعج تجاه خطر إما حقيقي أو خيالي. ويمكن تقسيم الخوف الى نوعين : • خوف موضوعي : وهو الذي ينشأ عن مواقف تهدد الإنسان باخطار حقيقية مثل الخوف من الحيوانات المفترسه . • خوف غير موضوعي : وهو الذي ينشأ عن مواقف لا تهدد الإنسان باخطار حقيقية كالخوف من الظلام أو الخوف من الأماكن المغلقه. تاريخ الخوف السياسى : من كتاب " الخوف : " تاريخ فكرة سياسية ". يُعرف الكاتب الخوف السياسي على أنه ” الخوف الذي يَنبثقُ مِنْ المجتمع أَو الخوف الذي يخلق العواقب للمجتمع. ” مثل المخاوف التي تَنْجمُ عن النزاعات بين المجتمعات (كالإرهاب والحروب) أَو تَنْجمُ عن الأحداث الشخصية ( كالتمييز العنصري). فالناس اجتماعيون بالطبيعة، تربطهم القيمِ المشتركة، والدين، و التقاليد، واللغة، الخ. ولكن حينما تصبح هذه الخصائص الأساسية التي تَرْبطُ الجماعات مُهدّدة، فإن هذه الجماعات سَتَخشى زوالها. و كنتيجة لذلك، سَتُحاول التَخَلُّص مِنْ التهديد ، بكل الوسائل المتاحة لها حتى وإن كانت عنيفة أو غير شرعية. الخوف كأسلوب أمريكى : تم توظيف الخوف في أمريكا لمصالحِ الأقوياءِ : منْ الحقبة “الماركثية” إلى الدور الذي يلعبه الخوف في المجال الاقتصادي ( الخوف من فقدان العمل) إلى التخويف بالإرهاب ..الخ. في هذا السياقِ الأمريكيِ، يَفْحص روبن الخوف كأداة سياسية، ووسيلة لحكم النخبة ويبين كيف يتم خلق الخوف ودعمه مِن قِبل القادة السياسيين أَو من قبل المحرضين الذين يَستفيدونَ منه، أمّا لأن الخوفَ يحقق لهم مكاسب سياسية محددة أو لأنه يَعْكسُ و يَدْعمُ معتقداتَهم الأخلاقية أوالسياسيةَ أَو للسببين معا. مثل هذا التحليلِ التاريخي قَدْ يسبب للبعض الكثير من الإزعاج ، ولكن الإزعاج الحقيقي من وجهة نظري يكمن في مقولة روبن أننا نَحْبُّ الخوف ونَرْغبَ في العيش خائفين. امثله من الواقع : استغلال ايمان الناس بالجنه والنار من أجل التحكم بهم من قبل الكنسيه فى أروبا القديمه. استغلال خوف الانسان من ان يطلق عليه لقب كافر فتطبق عليه الكنيسه فى اروبا الضرائب الباهظه لارضاء الحكام . استغلال خوف الامريكان من الاشتراكيه والشيوعيه لمحاربه فيتنام وحرب الخليج . استغلال خوف الغرب من الارهاب لمحاربه الاسلام واهله فى افغانستان والعراق وفلسطين . امثله من مصرنا الحبيبه: استغلال خوف الناس من التعصب الدينى ليقال على جماعه الاخوان جماعه محظوره ارهابيه الى آخره . استغلال خوف المسلمين على دينهم ليذاع أن الكنيسه تحتوى على أسلحه وتقتل من يسلم بدون دليل . استغلال خوف المسيحين أو المسلمين على دينهم لحرب نعم ولا الاخيره على مر العصور تم إستغلال الفزاعات لأسكات الناس وتغيير وغسيل دمغاتهم لتحقيق مصالح سياسيه لفريق معين . فزاعه الاخوان كانت اولها التى كان يستغلها الحزب الوطنى لتخويف الناس من فكر الاخوان لابعادهم عن السلطه . الان فزاعه الدين والعلمانيه والماسونيه التى سوف يتم استغلالهم لتحقيق مطالب سياسيه وتفريق المصريين بعدما اجتمعوا على اهداف واضحه فى ايام الثوره . فزاعه الدين : سيخرج علينا السلفيون وغيرهم ليقولوا لنا اعداء الله وهم الماسونيه والكنيسه الى اخره ليتم استغلال خوف الناس ليوجه بعد ذالك ليقول نعم او لا مثل ما حدث ومثل ما نخاف ان يحدث فى الانتخابات القادمه وغيرها . او تخرج علينا الكنيسه لتقول ان المسلمين يريدون ان يقتلوا المسيحين فنريد من المسحيين ان يصوتوا بلا او بنعم او لهذا او ليس لذاك . ليجعل أحد الفريقين من مصر دوله مثل دول اوروبا الوسطى . فزاعه الاخوان: يتم استغلالها من قبل اليسيارين سياسيا ليقال للناس اذا حكم الاخون سيتم الزج بنا فى حروب ونكون تابعين لبن لادن الخ ليتم بذلك استغلال الناس ليصوتوا لذاك وليس لذاك. فزاعه العلمانيه الكفره: التى تم استغلالها من بعض الاخوان وغيرهم ليقال ان هؤلا العلمانيين كفار لو حكموا مصر سيحاربون الدين ونكون عملاء لامريكا واسرائيل والبرادعى ده عميل الى اخره فزاعه البرادعى العميل: بعيدا عن اذا كنت انت ترضى ان يكون البرادعى ريئسا لمصر ام لا . يتم استغلالك من قبل بعض اتباع النظام السابق ليبعدوك كل البعد عن التفكير فى هذا الرجل , يستغلون فكره انه ادخل امريكا للعراق الخ ما لم ياتوا عليه بدليل حتى الان غير بعد الصور المفبركه الخ ومن المضحك ان الاخوان بنفسهم ياتوا للبرادعى بحوالى 800 الف توقيع على مطالبه وهم ما يعرف عنهم انهم محافظين للدين فيكف يكون هذا الرجل عميل ويضع الاخوان يدهم فى يده .غريب جدا وغيرها من الفزاعات التى بدت تظهر من بعض الفرق وللاسف تجد من الناس من يستمع اليهم اخرها كانت فزاعة الماسونيه التى تستغل من قبل بعض السلفيه ليقولوا اننا فى حالة حرب ابدى ولابد ان نتمسك بان تكون مصريه اسلاميه اسلاميه ثم يطالبوا بترشيح احدهم من الدعاه ليكون هو مخلص المصريين من الماسونيه الى اخره . اخيرا... اوصيكم ايها المصريين واوصى نفسى بان لا نحكم على فكره او شخص او دستور من قبل هذه الفزاعات لابد علينا ان نقرأ ونعلم عن هذه الفكره او هذا الشخص قبل ان نحكم عليه "ما يسمى بالبرنامج الانتخابى". لا تتسرع فى الحكم ولا تسلم فكرك لى او لاى شخص كن انت من تحكم لا تجعل احدا يتحكم فى فكرك كن انت الحاكم فهذا وطنك وليس وطن الشيخ أو البابا أو الرئيس أو الجماعة أو الشخص هو وطنك ووطنى كلنا شركاء .