فيديو والد الشهيد محاولة انقاذ الشهيد بحثت جريدة الواقع عن بعض اسر الشهداء الذين تعرفوا وبشهود على الضباط الذين قتلوا ابنائهم بوحشية .. وتقدموا ببلاغات ضدهم وتقارير طبية .. وذهبنا إلى أسرة بالأسكندرية .. تمالكت اعصابي جيدا ومنعت دموعي من ان تسيل .. فرائحة الشهيد تملأ المكان .. وسيرته مرتبطة بكل صورة وضعوها علي حوائط المنزل .. تماسكت خوفا من انهيار الأب المكلوم الذي فقد ابنه حسام ( 18سنه) .. حكي لنا الأستاذ فتحي والد حسام حديثه والدموع تملأ عينيه .. بالايات القرآنية واظهار منزلة الشهداء تمكنت من منحه صبر حتي تماسك كي استطيع .. ذكر والد الشهيد ان حسام كان فرحة عمره وانه كان يناديه دائما بهذا الاسم منذ ان ولد .. و انه لم يعارض ابدا عندما طلب منه حسام النزول الى المظاهرات السلمية لكي يشارك اصحابه في محاولة للتعبير السلمي عن رأيه في التغيير يوم الجمعة 28 يناير الذي سمي بجمعة الغضب نزل حسام إلى المسجد وصلى مع اصدقاءه ، وخرجوا بعدها في المسيرات السلمية ولكنه لم يعود الى البيت مثل كل يوم .. فاعتقد الأب انه ربما بات عند احد أصدقاءه في هذا اليوم ... لكنه في اليوم التالي فوجئ باصدقاء حسام يخبرونه بانه قد اصيب برصاص مطاطي كي لا يفزعونه ، ولكن حينما ذهب الى المستشفى ليطمئن عليه وجده قد فارق الحياة .. حكي والد حسام لجريدة الواقع أنه طلب من الطبيب الشرعي منحة تقرير طبي بسبب الوفاة ، ولكن مع إصرار الاب اضطر إلى ان يعطيه تقرير الوفاه والذي دون فيه ان حسام قد توفي من جراء رصاصتين احداهما بالجهة اليسرى تجاه القلب والاخر في الكتف اليسار .. وانهم عندما قاموا بفتح بطنه لمحاوله انقاذه حيث انه كان هناك نزيف داخلي فلم يجدوا فيه شيء سليم على حد قول الاب فكل احشاءه ممزقه .. والسبب في تهتك احشائه يعددها الاستاذ فتحي في ان شهود عيان قد شاهدوا ضابط شرطة وجنوده يصوبون النار تجاههم وانهم حاولوا الهروب ولكن الرصاصات كانت قد اصابت حسام وبالرغم من ذلك فهو حاول الهروب والاختباء في احدى الورش بمنطقة السيوف بالاسكندرية الا ان الضابط قد لاحقه كما قال شهود العيان وقام هو وجنوده بالوقوف على ظهر حسام باحذيتهم وركلوه ركلا كثيرا وهذا ما تسبب في تهتك كبده واحشاءه الداخليه و قد تقدم الاب ببلاغ ضد السيد حبيب العادلي و الرئيس السابق للنائب العام كما قام بتقديم بلاغ لهيئه حقوق الانسان التي اقرت على حد قوله بان عدد الشهداء قد تخطى ال800 شهيد انهيت حواري مع هذا الاب لان كان في حاله سيئة ولم يستطع اكمال حديثه .. هذا الاب الذي امتزج حديثه بالحزن على فراق ابنه و فرحته بكون ابنه شهيد و بالتأكيد مكانه في الجنه مع زملاءه من الشهداء كما ذكر انه لن تنام عينه الا ان يرى الجاني و قد قبض عليه و تتم معاقبته ليشعر بان دماء ابنه لم تضيع هباءا .. اخيرا كل التحية والتقدير لهؤلاء الشهداء الذين ماتوا من اجلنا جميعا وادعوا الله ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان