اشعر و كأني أتحدث بكلمات لا يعي معناها احد أو تاه معناها الجميل الآن لا اعرف هل الخطأ في تفكيري أم أنى لا أواكب هذا العصر الحديث في كل شيء. كنا في الماضي دائما نتسابق على القول الحسن و الكلمة الطيبة و مراعاة كل منا الأخر نحاول أن تكون كلماتنا دافئة حتى لا تجرح من يسمعها و حتى يصل معناه بسهولة إلى قلبه قبل اى شيء أخر كنا نتحاور و نتناقش يسمع كل منا الآخر - يتقبل كلامه و يحترم رأيه لا ينقضه و لا يهاجمه فقط يتناقش معه و يعرض وجهة نظره و يحاول إقناع الآخر برأيه أما الآن نجد أمامنا خيارين لا ثالث لهما إما توافقني أو تقاطعني و تكون عدوي – هل هذه هى حرية الرأي التي نبحث عنها ابحث عن الكلمة الطيبة التي أوصانا بها المولى عز و جل فى كتابه " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلا ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون" هل ما ابحث عنه و أتمناه سيعود ؟؟؟ هل سيوجد بيننا من يعرف هذه الكلمة و معناها ؟؟؟ أم أنها ذهبت دون رجعة و تاه معها أسمى معنى موجود و أفكر و أتساءل ما معنى أدب الحوار ؟؟ ما هذا الذي يحدث الآن ؟؟ لا أرى الآن ما كنت أتمناه أرى أن معنى أدب الحوار في الإسلام أن لا نقلل من فكر الآخرين ولا نحبطهم و نجرحهم ولكن نرجو منهم أن يحترموا رأينا ويكون الحوار بيننا بالتي هي أحسن. " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم " فاختلاف الآراء لا تعنى إفساد الحوار بل تجعله أكثر نضجا " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " هيا بنا نعود من هذا الطريق الذي لا أجد له نهاية و أجده مظلم ليس به نور و لا أجد له نهاية هيا نعود إلى صوابنا و نصلح ما دمر بداخلنا حتى نكون كما أراد الله لنا