أتبكيكِ الحقول في مواسم الجفاف فيتشح الرماد بالسواد في فضاء متسع رحوب؟! أثمل الجوى فيك الفؤاد و تعالى بغدق الشوق على كل الدروب لا تسألي عن ضغائن الأيام و اسق روعك للأفراح في سقم القلوب أتناجى و الطيف في الليل و أسقي جمرات الحنين بوهج الشمس عند الغروب يتناهى حلمي في الأفق يستكين في الأعالي فيمضي سكن الشحوب فيرتديني السَحَرُ في عباءة الهوى و لثم الوصال يناغي قدري المكتوب لا تذيلي الأجرام بالسحب الداكنة و انزعي قطرات الهم من سماء تجوب فليل العارفين طواه نزف و نزق في ثنايا الأمل الشادي الطروب و وطناً بات أسيراً يهتف في نبض الزمان أنا عربي فهل سأكون الحبيبة و المحبوب؟!