وتريدني أن أعتاد غيابك .. اعلم مخططك بعيد المدى .. تلقاني يوما ... أياما .. وتغيب شهورا .. أعواما .. وتعود لحظاتك بالذكرى ... تكسر المواعيد .. ودقة السويعات .. تحطم الجداول .. تغتال أمل انتظارك بحنكة .... وحين أفقدك .. تعود لتدق باب الصدفة .. تتوسل لقاءا رسمته قبلا تضيف رتوشك على تلك اللوحة .. واعتادك من جديد .. وأدمن الطواف والمسعى .. لا .. أنت لا تستمر .. لم أصل للأدمان قط .. لم تسمح لقلبي أن يحويك بين حناياه .. ..لم يتثنى لنا الوقت واليوم أفقت على دقاتك .. نقوشك المعتادة على لوحتي ... دموعي المباحة على وسادتي .. وهمستك اللماحة لحاجتي .. مقدمات أعرفها تمهد لميلاد ليل مرتقب.. لكني أعتذر ... حقا اعتذر .. لا تتقدم ... مجالاتي لن تحتويك بعد اليوم .. أوهامي لن تصور لقاءات لن تتم .. وحوض أسماكي الذي يوما أفرغته ... ملأته بالدم ... في كل ذكرى لقاء كنت أملأه بدمعي .. وأفرغه حينما تعود حاملا لي حلم .. أسماكك.. اقصد أحلامك ماتت من سنين .. ألم أخبرك ؟؟ انظر هناك ... تلك الليالي حائرة في نهار الصائمين .. كانت تنتظر الغروب .. كانت تنتظر انطلاق مدفعك ... لأكون فطور العاشقين .. شكرا ... أعلنت صيامي ألف عام أو ربما تزيد !! ما عدت أنتظر الهلال ولا البدور ... والشمس مستقرها عندي دهور ...