"إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"    رئيس الأركان الإسرائيلي: سنلاحق قيادات حماس في الخارج أينما كانوا    مدرب الزمالك يكشف سر مغادرة الملعب قبل نهاية الشوط الأول امام دجلة    رغم استدعائه للمنتخب | مروان عطية يغيب عن لقاء مصر وإثيوبيا    برشلونة يسقط في فخ فاليكانو ويفرط في الصدارة لريال مدريد    خبير طبي: متحور "ستراتوس" أضعف من كورونا لكنه ينتشر بسرعة    برلماني: إزالة الحواجز رسالة واضحة بأن مصر لا تقبل سياسة الكيل بمكيالين    جبران: بدء تطبيق قانون العمل الجديد غدًا.. والتفتيش ميداني لضمان التنفيذ    رئيس محكمة النقض يشهد أداء 224 قاضياً لليمين تمهيداً لاستلام عملهم بالمحاكم    العمل الليلي وإجازة الوضع، جبران يكشف تفاصيل بنود قانون العمل الجديد    الكشف عن قائمة منتخب مصر لمعسكر سبتمبر    ضبط كيان تعليمي بدون ترخيص بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين بمدينة نصر    التصريح بدفن عامل نظافة دهسته سيارة نقل ثقيل بالصحراوي الشرقي بالمنيا    حكاية «هند» من مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو» يتصدر الأعلى مشاهدة    طرح برومو «فيها إيه يعني».. آخر ظهور ل سليمان عيد | شاهد    «إذا أردت أن تُطاع فأمر بالمستطاع».. قاعدة مهمة لنجاح العلاقة الزوجية    واعظة بالأزهر الشريف: قراءة القرآن علاج حقيقي لضغوط الحياة    تنمية البحيرات بمليون يرقة جمبري.. إلقاء الدفعة الأخيرة في بحيرة قارون    كيف تُسرع عملية تحويل الدهون إلى طاقة ؟    دراسة تكشف سبب إصابة "الأصحاء" بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية    مواطنة بالمنوفية تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد جيرانها لهدم كباس ري بالقوة    محافظ أسوان: طفرة فى منظومة التأمين الصحى الشامل ومشروعات " حياة كريمة "    أوكرانيا تشن هجمات على مواقع روسية في القرم    بعده بساعات.. ترعة الموت خطفت طالب الطب وأبيه في كفر الشيخ    «الثقافة» تختتم اختبارات كورال وأوركسترا مصر الوطني بإقليم شرق الدلتا    وزير الثقافة يفاجئ محمد ثروت في بروفة احتفالية المولد النبوي.. ويوجه له الشكر    محافظ الإسكندرية يتفقد تشغيل كوبرى محمد نجيب ويشدد على سرعة إنهاء الفواصل الإنشائية    محافظ قنا يبحث مع وكيل وزارة الرياضة تطوير المراكز والمنشآت الشبابية    وزير البترول يكلف المهندس ياسر صلاح الدين برئاسة شركة فجر الأردنية المصرية    محمود محيى الدين: أحمد كجوك من أفضل وزراء المالية فى مصر    مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي يعلن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة    أحدث ظهور.. ياسمين صبري تخطف الأنظار بفستان أسود    تبدأ غدًا.. طرق استخراج اشتراكات الأتوبيس الترددي للطلاب    قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوب غزة    بصوت محمد منير.. طرح الأغنية الدعائية لفيلم «ضي» (فيديو)    بريطانيا: لامي سيبلغ البرلمان بنيّة الحكومة الاعتراف بدولة فلسطين    محافظ قنا يسلم عقود عمل لأوائل خريجي مدرسة مياه الشرب والصرف الصحي    وفاة شخصين وإصابة 7 آخرين جراء انفجار خط غاز بالإسماعيلية    بدء اليوم الثاني في مسابقة دولة التلاوة باسيوط بالتعاون مع الشركة المتحدة لاكتشاف أبرز المواهب في تلاوة القرآن الكريم    محمد صلاح يهدد عرش هاري كين فى مباراة ليفربول ضد أرسنال    أردوغان: سنواصل العمل مع باكستان في مواجهة الإبادة الإسرائيلية بغزة    هل يراقبك فيسبوك ويكشف أسرارك دون علمك؟ خبير يوضح    خالد الجندي: الأنبياء بشر مثلنا.. وهذا الفعل عناد مع الله    حلاوة المولد، طريقة عمل السمسمية في البيت بأقل التكاليف    السبت 13 سبتمبر، الاحتفال بتكريم أبناء الصحفيين المتفوقين والحاصلين على الماجستير والدكتوراه    تقارير: ميلان يقدم عرضا رسميا لضم جو جوميز    تجديد حبس «لص السيارات» بالنزهة    رئيس جامعة كفر الشيخ يتابع سير العمل والخدمات الطبية المقدمة للمرضى بالمستشفى الجامعي    ما حكم عمل جمعية بين الموظفين؟.. الأزهر للفتوى يجيب    «لوح ثلج».. تعرف على أكثر 3 أبراج برودًا    يوم بيئي بمحمية أشتوم الجميل لتعزيز الوعي وحماية البحر المتوسط    بن غفير يخطط لمعاقبة المشاركين بأسطول كسر الحصار عن غزة    جارديان تكشف نقطة خلاف بين ليفربول وكريستال بالاس قبل حسم صفقة جويهي    وزير الري يتابع استعدادات عقد أسبوع القاهرة الثامن للمياه    الدنمارك تدعو لتعليق التجارة مع إسرائيل وتؤيد فرض العقوبات عليها    ياروكلاس.. بطريرك أحبه الأقباط وأطلقوا عليه لقب «بابا»    الأحزاب الساخرة تتحدى جمود السياسة    دونجا: ريبيرو لا يمتلك رؤية.. ونجوم الأهلي كانوا "تايهين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تراب الماس ،،،
نشر في الواقع يوم 04 - 09 - 2018

من الاسم تستشعرإنك ستعيش أجواء التناقضات تراب وماس. ،
يبدأ الفيلم بجريمه قتل وضرب لنعود بالأحداث (فلاش باك )لتلك الحقبه التى حيرت الكثيرين وحتى هذه اللحظه لم يحدد أحد أكانت ثوره أم إنقلاب إلا إن الفيلم يكررها فى بدايته أكثر من مره إنه إنقلاب ، نعود للفيلم الذى يحكى عن ثلاثه أجيال الجد والأبن والحفيد ليؤكد لنا فى كل لقطه وكل مرحله إنه لا إنفصال بين الثلاثه وأننا نتوارث أخطاء ومكاسب من سبقونا .
الجد صاحب محلات العطور أصدقائه من يهود مصر يعيشون فى تجانس وتألف ولقطه تجمع بين الرئيس محمد نجيب والحاخام اليهودى لتؤكدأنهم من نسيج الوطن إلاأن هذا لا يطمئن الجار اليهودى والذى دوما يستشعر الخطر و أنهم راحلون لامحاله،،،
يرحل الجد وهو يحدث إبنه ليرسخ قيمه لا تفارق الابن أن الاسف لا يمحو الغلط وأن من أخطأ عليه أن يدفع الثمن مهما طال الأمد .
بعد موت الجد وبيع محل العطور يقوم الصديق اليهودى وهو جواهرجى بتولى أمر أسره صديقه العطار وفى لقطه سريعه نشعرأن الأبن يحب إبنة الجواهرجى والتى تحمل قطه صغيره مثلها إلا أنها تصاب بصرع وهنا وجب التخلص منها ولكن دون أن يجرح الأب إبنته أوأن يكون السبب المباشر فى التخلص من قطه إبنته فيلجأ لقيمه أخرى تترسخ فى ذهن الطفل أن احيانا علينا أن نرتكب أخطاء صغيره لمعالجه أمور كبيره ويقوم الجواهرجى بقتل قة أبنته بوجود الصبى مع توصيته بأن لا يحدث أحدا عما حدث .
و مع حرب 1956 وبدء خروج اليهود من مصر يكتشف الصبى أن الصديق اليهودى هو مجرد جاسوس ويظهر التناقض بين ولائه لمن قام بتربيته أم ولائه للوطن وينتصر ولائه لوطنه رغم صغر سنه ويقوم بالقصاص بنفس الطريقه التى قتل بها الصائغ قطه ابنته ،ربما يكون هذا هو الهدف من الفيلم هل من حقنا اأن نكون قضاه ومنفذين للأحكام وحسبما تراه أعيننا،
الفيلم هو پانوراما للفساد الذى نحياه منذ الأزل وهو متأصل. ويأخذ صور متعدده والأدهى أن كثير من الوجوه التى تطل علينا فى كل تفاصيل حياتنا هى عقول ونفوس مشوهه الفساد يحيط بنا حتى أمتد للجذور وبات من الضرورى حرق الجذور ،
الجميع بلا استثناء قام بدوره كما ينبغى أن يقوم حتى نسينا أسمائهم الأصليه لينصهروا داخل أدوارهم الجد سامى مغاورى بائع العطور بملابس التاجر المصرى الأصيل والجواهرجى اليهودى بيومى فؤاد وإبنته وخروجهم من مصر، ماجد الكدوانى فى دورظابط البوليس الفاسد بكل ما تحمله الكلمه من معانى تفوق على نفسه وأثرى الدور ، منه شلبى المتميزه فى الأداءالموهوبه والبارعه فى إستخدام كل حواسها فى إيصال الأحاسيس بمنتهى الصدق والبساطه كانت رائعه ،أما شيرين رضا قواده النخاسه بكل صورها فقد أتقنت الدور وجسدته بصدق يفوق الخيال ، عزت العلايلى رغم صغر دوره إلاأنه ترك بصمه، أياد نصار المذيع اللامع والذى يتابعه الجميع أدى دوره بمهاره أعطى إنطباع متميز أن كثير من الساده الأعلاميين يعيشون تناقض فاقع لونه وأنه لا نجاح بدون معده مجتهده و سماعه الاذن هى سر نجاح معظمهم إستوقفنى أعجبنى ذلك الحوار و تلك الشماعه التى يعلق كثير من الرجال مجون حياتهم وهروبهم وتنصلهم من الأرتباط بحجه نفسيه اولادهم ،على لسان أياد نصار،
الأب أحمد كمال ذلك الطفل الذى نفذ حكم القتل فى الخائن وهوإبن ال 12 عاما والذى أحب الطفله اليهوديه الصغيره وتتعرض حياته من فشل إلى فشل وصدمه وراء صدمه إنتهت برحيل زوجته بعد إصابته بالشلل وأصبح قعيد الكرسى مشلول يرى الكون من خلال إبنه أسر يس ومن خلال نظاره مكبره يذكرك بالشعب المشلول يرفض ويتذمر وهو قعيد،
يقرر الأب أن يقيم الحد ليكون القاضى والجلاد إلى أن يقتل هو نفسه ونعود لنقطه البدايه فى القصه، جريمه القتل التى تعرى مجتمع فاسد بأكمله فساد سياسى إجتماعى حتى الجنس افسدوه وظهور طبقه الشواذ بصوره تقلق،
أسر ياسين أدى دوره بأقتدار ساعده فى ذلك ملامح وجهه المصريه المسالمه مع أسلوب ملابسه العتيق والذى لا يتناسب مع سنه إلا أنه يعط إنطباع بنمط هذه الشخصيه جاء حبه للدرامز وتفريغ طاقته وغضبه فيه مناسب جدا لتركيبته النفسيه ،يتعرض أسر لصدمه مقتل الأب والذى نلحظ من أول الفيلم كم هو بار بوالده يسعى لأسعاده و بعد أن كان يشعر أن ابوه ضحيه يجد أنه الجانى ؟!أى صدمه ممكن أن يتحملها هذا الشاب المسالم ، جسد أسر هذا الصراع بنطقه للكلام بطريقه متلعثمه وكأنه لايجيد الكلام واخشى ما اخشاه ان تلازمه هذه الطريقه فى الكلام خاصه انها تتشابه الى حد كبير مع طريقته فى مسلسل 30 يوم وفيلم رسائل البحر،
محمد ممدوح ذلك البلطجى واليد الخفيه لكل فاسد ممثل رائع أدى الدور بمهاره رائعه وإن كنت من الناصحين فأتمنى وبضروره ملحه البدء فى دروس للفونتيك لأن مخارج الحروف وطريقه النطق تحتاج لدروس ربما تكون طريقته مقبوله فى دور بلطجى يتعاطى المخدرات معظم الوقت ولكنها لن تكون مقبوله فى أى دور أخر ،
صابرين أخت الأب والأم والأخت والصديقه نضجت فى هذا الدور بأداء بسيط يصل للقلب،
موسيقى هشام نزيه عايشت الفيلم بصوره عالميه خاصه مع إستعماله لخلفيه صفاره القطار والتى دوما تعلن عن إقتراب محطه نزول أوقدوم،
عادأكرم والذأعتقإنه لبنانى الجنسيه قدم دور السياسى الشاذ بشياكهأكد ان الشذوذ ليس جنسيا فقط
النهايه جاءت مرضيه للمشاهد السوى الذى تسربت إليه روح الأنتقام والاخذ بالثأر من أصحاب النفوذ والقوى وكل من خذلوهم
وكعاده أحمد مراد لابد من البعد الغامض والصوفى أيضا حتى وإن ظهرت فى لوحه. أو بعد غامض مثل كتاب الموتى للحضاره الفرعونيه المصريه القديمه،
الفيلم يستحق المشاهده أكثر من مره ،
أعتقد بنزول كلمه النهايه تمنى كثيرا منا أن يكون فى جيبه زجاجه من تراب الماس ، فالفساد قد طغى ورائحته أزكمت الأنوف ،
ملحوظه خاصه بى
الكتابه عن هذا العمل لم تكن بالشىء البسيط فكل حاله وكل جمله تستحق الوقوف أمامها طويلا خاصه جمله. لو كان محمد نجيب سبق خطوه واحده لتغير مجرى التاريخ .
والقانون يحمى من له ضهر ، تحيه ورفع القبعه لكل من إشترك فى العمل الثرى مؤلف ومخرج وتصوير وموسيقى تصويريه،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.