أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، الخطوة التي وصفتها "الاندبندنت" الصحيفة البريطاينة بأنها تعزز رواية موسكو بأنها تحارب الإرهاب بلا تردد أو مساومة كما يفعل الغرب والأمريكان. نشرت وزارة الدفاع الروسية صورة للضربة الجوية التى قالت إنها استهدفت أبو بكر البغدادي الذي كان حاضرا في اجتماع مع أنصاره، وقضت عليهم، وذلك في 28 مايو، ولايزال التحقق من المعلومات الأولية وجاء في بيان الوزارة "حسب المعلومات التي يجري التحقق منها عبر مختلف القنوات، كان أبو بكر البغدادي حاضرا أيضا في الاجتماع (الذي أغار عليه الطيران الروسي)، وتم القضاء عليه". وذكرت الوزارة في بيانها أن الغارة كانت على اجتماع لكبار المسؤولين في التنظيم، والذي عقد للتخطيط لخروج المقاتلين من المدينة، وقد أسفرت الغارة عن مقتل عدد من كبار المسؤولين و330 إرهابيا. وقد تمت الضربة الجوية يوم 28 مايو ليلا، من الساعة 00:35 إلى 00:45، بعد أن تم التأكد من مكان ووقت الإجتماع من خلال طائرة بدون طيار، وأن وزارة الدفاع الروسية أخبرت نظيرتها الأمريكية عن الضربة عبر وسائل التواصل بين البلدين. وعلقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أنه حال مقتل زعيم القاعدة أبو بكر البغدادي ستكون ضربة كبرى لداعش رمزية واستراتيجية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الذي وقع في 28 مايو يأتي بعد تلقي معلومات حول لقاء البغدادي بقيادات داعش، وتم القضاء عليه بضربة جوية. وتحدثت تقارير سابقة عن موت أو إصابة البغدادي، وإذا حدث فعلا هذه المرة، ستكون ضربة كبيرة لداعش، حيث انطلقت الجماعة للمرة الأولى من العراق، وتزاحمت على أراضيها في سوريا ويعتقد المسؤولون العسكريون الروس والغربيون أن مقتل البغدادي يؤدي إلى انهيار التنظيم إضافة إلى أن قتل البغدادي سيزيد من مكانة فلاديمير بوتين، الذي ينظر إلى قواته في سوريا على نطاق واسع دوليا أنها حاسمة غير مترددة أو مراوغة مثل الموقف الأمريكي والأوروبي. من جهة أخرى، صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الجمعة إنها ليس لديها معلومات تؤيد ما أعلنته موسكو عن احتمال أن تكون قواتها قتلت زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي في ضربة جوية قرب مدينة الرقة السورية الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيز "ليس لدينا معلومات تؤيد تلك التقارير".