سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل ينفذ البابا والكنيسة قرار المحكمة ؟ بسبب انتقاداته في فكرة اللاهوتي تم فصل بباوي من الكنيسة منذ 3 أعوام.. وأمس القضاء يلغي قرار البابا شنودة بالعزل من الكنيسة الأرثوذكسية
هل ينفذ البابا والكنيسة قرار المحكمة ؟ أمس صدر حكم بوقف تنفيذ قرار البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بعزل الدكتور جورج حبيب بباوي من الكنيسة الأرثوذكسية، مع تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بمسودته وبدون إعلان، وإحالة الدعوى لهيئة مفوضي الدولة لإبداء الرأي القانوني بشأنها ، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت الكنيسة ستمتثل لتنفيذ حكم القضاء أم سترفض. كان بباوي مدير معهد الدراسات اللاهوتية بولاية أنديانا بالولايات المتحدة، والأستاذ السابق بكلية اللاهوت الاكليريكية بالقاهرة قد أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري طعن فيها على قرار البابا شنودة بعزله من الكنيسة الأرثوذكسية بعد أن انتقدها في سلسلة مقالات واستند محامي الكنيسة إلى عدة مقالات مترجمة تثبت ذلك. وترجع الأزمة بين بباوي والبابا شنودة إلى تأثر بباوي بكتابات الأب "متى المسكين" الذي يعد عميد الرهبنة القبطية في العصر الحديث، حيث قامت القيادة الكنسية بإثارة الشبهات حول كتاباته وفكره، فمنعت كتبه من التداول في الكنائس، بل قام البعض بحرقها في ساحات الكنائس. وكان الأب متى المسكين قد أسس منذ أواخر الخمسينيات تيارا تجديديا في الفكر القبطي يستند على فكر الآباء الكنيسة في القرون الأولى، وذلك باطلاعه على فكر الكنائس الأرثوذكسية في روسيا واليونان ولبنان، وكذلك باطلاعه على كتابات الآباء من خلال إتقانه للغتين اليونانية القديمة والانجليزية ولم يعترض البابا كيرلس السادس على فكره. وبفكره واتجاهاته تلاميذه من رهبان دير القديس مقار، وكذلك الدكتور جورج حبيب بباوي وماكس ميشيل (الأنبا مكسيموس) خريج الكلية الاكليريكية، والدكتور نصحي عبد الشهيد وتلاميذه وغيرهم. ويقال إن بباوي قد وجه اتهامات للبابا في فكره اللاهوتي مؤخرا، مما حدت بالقيادة الكنيسة أن ترشقه بحرم كنسي بغية القضاء عليه وشل قدرته من خلال استخراج كتابات ومحاضرات له ترجع إلى نحو ربع قرن، إذ أنه ترك مصر عام 1984. ومنذ أُبعِدَ عن الكنيسة القبطية، لم ينضم بباوي إلى أي كنيسة أخرى، بل ظل يخدم في الكنائس الأرثوذكسية الروسية واليونانية وغيرها. وباعتباره مدرِّس جامعي، فإنه يُدعى لإلقاء محاضرات متتابعة في الكنائس ومعاهد اللاهوت الأرثوذكسية وغيرها، وهو ذات ما كان يقوم به أثناء وجوده في مصر، حيث خدم في كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة – المعهد الإكليريكي للأقباط الكاثوليك بالمعادي – جامعة الروح القدس المارونية – كلية اللاهوت للشرق الأدنى ببيروت – الجامعة الأمريكية ببيروت.