كان راعي غنم ... سيد الخلق اجمعين ونبينا وحبيبنا وسيد المرسلين الصادق الوعد الامين ..لم يتعالى ولم يتباهى الا بوحدانية الخالق سبحانه وتعالى تقدس اسمه وجلا شأنه وتعالة صفاته كان عادلا ووقورا لم يتباذئ بالقول ولم يثور الا لحدود الله والان يخرج علينا اناس يقال عليهم رجالا واسياد وعلية القوم ليسخطوا ويخرجوا من افواهم سهام وسيوف ليجرحوا شعور الفقراء وينظرون لهم نظرة الوحش للقزم وكانهم ليسوا خلقا وليسو اناس ومرفوعين من قائمة الانسان وما يؤسف يقال عنهم رجال العدل والقانون انا لا اقصد بهذا الشمول والعموم ولكن للاسف المحترمين منهم لا يذاع لهم صيتا اما اصحاب النفوس الضعيفة منهم يخرجون لاسف على الناس بالتعالى والتكبر والنفور ووصفهم بالفقر وانهم ليس من حقهم تقلد الوظائف بحجة ان العرق دساس وانهم خلقوا لخدمتهم ونسوا انهم اذا ماتو ودفنوهم فى قصورهم فالتراب مثواهم والى ربهم يرجعون ويس?لهم الله عن الميزان عن امرهم بالمعروف ونهيهم عن منكر وليس عن وظائفهم وصفتهم بالدولة فان ضاع العدل ضاعت الفضيلة وان ضاعت الفضيلة نسى الخلق خالقهم واخذتهم العزة ب الاثم والمتكبرون فى النار ولله الكبرياء الاعلى ان سخطهم سلط عليهم انفسهم وعقولهم فتخرج انفسهم ضغائن للناس لتفضح نا تواريه قلوبهم وتناسوا ونسو ان نبيهم محمد ابن عبد الله كان راعى غنم ف اذا لم يقتدوا بهم اقتادوا بشيطانهم لنسمع كل يوم جديد عن معايرتهم للفقراء وتحقيرهم لذوى الوظائف الفقيرة وشعورهم بالعلياء الطبقية والانا العلية جعلهم مرضى الورث والتوريث وما بوسعى اقول غير شئ واخد الفساد يورث الفساد والمفسدين هم و اولادهم هم مفسدين الغد ومن نبت لحمه من الحرام والفساد ف النار اولى به .... والكل الى الله راجع ....