بقلم جلال الهجرسي النقشبندي تقسيم اسباب النزوع الى الارهاب يندرج تحته كافة انواع المنافقين والكذابين والجبناء وضحايهم من الاشد جهلا وهم وقود النار لابسى الاحزمة المتفجرة ومنفذى العمليات تحت لواء الجهاد والرسالة المنزهة ذات الطابع الميتافيزيقى .... وللاسف منهم من لايعرف نفسه انه احد العناصر من اعداء الوطن ... بل ويظن فى نفسه شدة الوطنية والاخلاص والايمان ... فمبلغ الايمان يقوم على التربية الفقهية ... وبعض روافد الفقه تقوم على تكفير الاخر من الطرفين ( المسلم / المسلم ) و ( المسيحى / المسيحى ) ثم ( المسلم / المسيحى ) و ( المسيحى/ المسلم ) وبعض المؤمنين يكفرون بعضهم مثل الارسوذكس والبروتسانت وبقية الملل والطوائف الى بعضها ... وكذلك السنى على مذهب رفض صاحب المذهب الاخر كالصراعات القديمية بين المالكية والشافعية مثلا ... او السنى والشيعى ... او الشيعى المعتدل والشيعى الرافضى المعتدى على الصحابة ... كل هذا ميناه على الفقه ... يعنى المرجعية العلمية التى تجعله يقبل الاخر او يرفضه سواء من داخل دينه او من خارجه ... ومن يقوم علمه على رفض الاخر هم الواقع كثيرون وبشدة على مستوى المسيحيين والمسلمين ... ومن هنا كان من السهل على اعدائهما التداخل والتفريق بينهما باثارة الفتن ... وهم سيقومون بدور العدو ويوفرون عليه عناء الحرب ... وقد مهد لذلك ايضا طبيعة الذهنية العربية وطرق جدالها وحوارها العصبى القبلى المستعدى لكل راى مخالف ... فالخلاف فى الراى لاشك يفسد كل الود ... هذه ارضية خصبة للفتن ايضا .... فكثرا مايستخدم كل الفقها او مايصطلح عليه برجال الدين كلمة او اصطلاح الحرام فى غير موضعها الدقيق ضاربين عرض الحائط باصول الفقه والتشريع ... فيصفون غير المستحب بالحرام ... والمكروه بالحرام ... وهنا يلتبس الامر على من يستمع من غير الفقهاء ... ثم الطامة الكبرى فى الخلط الاعمى بين الجوهر والعرض ... الشكل والمضمون .... الحقيقة ومظهر الحقيقة ... فيتعاملون مع الاعراض باعتبارها لب وجوهر العقيدة ... ومن هنا فسدت العقيدة ... وفساد العقيدة يا اخوانى معلق فى رقاب الفقهاء ... يعنى قصور ومتحفية الخطاب الدينى ... وهو البوابة الواسعة والثغرة الكبرى التى دخل منها اعداء الاسلام والمسيحية للتخريب من الداخل .... فالكثيرون يرفعون رايات سيدنا محمد وسيدنا المسيح عليهما صلوات الله وسلامه ... وهم لايعلمون انهم يهتفون ضدهما ... وانهما براء منه .