كلمت ابني على الموبايل قبل الحادث بعشر دقائق وقلتله ارجع بقى ،فقالي يا ماما نامي انتى أنا هخلص صلاة وارجع ،لكنه ما رجعش تانى ... هكذا تحدثت والدة الشهيد بيتر سامي وهى باكية عن ابنها الذي راح ضحية التفجيرات التي شهدتها كنيسة القديسين ليلة رأس السنة الميلادية وتضيف الأم في آخر مكالمة قلتله يا بيتر أنت فعلا في الكنيسة قالي يا ماما صدقيني أنا في الكنيسة ومعايا مايكل وماجد وبعدها بدقائق سمعت انفجار والناس بتجري في الشارع وبتقول فيه قنبلة انفجرت في الكنيسة وفضلت اصرخ في الشقة ونزلنا نجرى وكل ما اقرب ألاقى جثث وأشلاء وحاولت الاتصال على تليفونه في البداية كان هناك رنين ولا يوجد إجابة وبعدها تم غلقه وبعد البحث على كل المستشفيات وجدناه في المشرحة وتعرف عليه عمه . وتقول الأم :” في الأيام الأخيرة وجدت بيتر متغير جدا ومتأثر وكان عندما يراني ياخذنى بالأحضان ويعاملني بشكل جيد جدا وكنت أصلي إن ربنا يمنعه من الشقاوة وبالفعل ربنا أخده عنده وأنا مش زعلانه لأنه في السماء ، حتى إن رجله كانت متجبسه وقاعد في البيت قبل الحادث بثلاث أسابيع وأنا كنت فرحانة انه قاعد معايا لأنه مكنش بيقعد في البيت خالص وكأنه كان قاعد يودعنا ” وقال سامي نمر فرج والد بيتر قائلا :” “يوم الحادث الساعة 6 ونص جاء بيتر وأصحابه بيقولى أنا رايح اشترى لبس العيد وبعد ما اشتراه جابه البيت وبعدين راح الكنيسة ومجاش” وأضاف والد بيتر قائلا :” وقت الحادث سمعت صوت انفجار فظنيت أنها العاب نارية ولكن والدة “بيتر” قالت لي إن فيه انفجار عند الكنيسة فنزلت مسرعاً مرتديا تريننج وشببشب ووجدت الجثث ملقية على الأرض وبحثت عن جثمان ابني فلم أجده وبعدها ذهبت للمستشفيات حتى وجده عمه في مشرحة كوم الدكة وتأكد خاله من انه بيتر وكان جسمه سليما ولا يوجد به أي إصابات وانه توفى بسبب نزيف داخلي. توقف الأب عن الكلام وانخرط في موجة من البكاء و قال ” بيتر ابني الوحيد وكان سيكمل في 5 فبراير 17 عاما ، و أخته في الإعدادية وأنا اعمل مدرس ووالدته أخصائية في الضمان الاجتماعي ونقول له ” نحن لا نحمل ضغينة لأي احد .. لأنه في مكان أفضل في السماء وأقول لمن قتلوه ” إيه ذنب الأبرياء والغلابة عشان تقتلوهم بلا رحمة ” وأشار الأب إلى إن بيتر كان يبث الفرحة في الجميع لأنه كان يعمل في زينات الأفراح رغم صغر سنة وعدم حاجتنا إلا انه كان يود العمل من اجل الاعتماد على نفسه”.