منذ فترة كان عماد الكبير مسار إشفاق الناس حينما تم الاعتداء جنسيا عليه من قبل أحد الضباط ونصفه القانون وسجن الضابط .. واليوم البوليس يبحث عنه بعد أن حول منطقة بولاق الدكرور إلى مجزرة بالأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف أصيب خلالها 30 شخصا من المارة والأهالي أثناء وقوفهم في شرفات المنازل لمشاهدة الأحداث التي بدأت بمشاجرة بين عماد الكبير- صاحب قصة التعذيب الشهيرة داخل قسم بولاق الدكرور- وأحد السائقين وتطورت فاشترك فيها 25 بلطجياً من أنصار وأصدقاء عماد الكبير وعدد من التجار وأصحاب المحال وتبادل الطرفان إطلاق النار، وتم تحطيم 8 محال تجارية اشتعلت فيها النيران وأغلق الشارع تماماً لمدة خمس ساعات أثناء المعركة، وتم إلقاء القبض علي 25 شخصاً من أطراف المشاجرة وعثر في موقع المعركة التي حدثت بشارع ناهيا علي عدد من الطبنجات وفرد الخرطوش التي استخدمت في المعركة، بالإضافة للأظرف الفارغة والطلقات الحية، وأخطر المستشار حمادة الصاوي- المحامي العام- فأمر المستشار محمد عبد الظاهر- القائم بأعمال المحامي العام- بمباشرة التحقيقات. تمكن عماد الكبير من الهرب إلي عزبة تابعة لمركز كرداسة تبين أنها بؤرة إجرامية ولم يتمكن رجال الأمن من اقتحامها، وجار التنسيق بين مديريتي أمن أكتوبر والجيزة والأمن المركزي لاقتحامها وإلقاء القبض عليه. أفادت التحريات التي أشرف عليها اللواء محسن حفظي أن المعركة نشبت بين عماد الكبير وسائق يدعي علي الزهيري بسبب الخلاف علي دفع إتاوة خمسة جنيهات رفض «الزهيري» دفعها، فنشبت بينهما مشاجرة ثم ذهب كل منهما لمنزله وبعدها توجه «عماد» بصحبة 23 من أصدقائه لشقة «الزهيري» وأخذوه إلي وسط الشارع وانهالوا عليه ضرباً وجردوه من ملابسه فتدخل كبار التجار بالشارع وشهد الشارع مجزرة بين الجانبين بإطلاق الرصاص وتم تحطيم المحال وأصيبت سيدة كانت تنشر الملابس في شرفة منزلها بطلق ناري وتمكنت المباحث من القبض علي 23 متهماً من المشاركين في المشاجرة وجار القبض علي الآخرين. وأوضحت التحريات أن «عماد» فرض سطوته علي موقف بولاق بالكامل بعد فضيحته الشهيرة واشتري ثلاثة ميكروباصات وقام بتشغيلها وكانت له الأولوية في التحميل وهو ما رفضه السائق علي الزهيري الذي رفض دفع إتاوة له نظراً لقدومه من أسيوط وعدم معرفته بها فحدثت بينهما المشاجرة التي تطورت وأدت لتحطيم المنطقة بالكامل.