عندما رحلت، لم اتمكن من حل احجية الرحيل. ظلت علامات الاستفهام تنزف، حتى اخر لحظة انتظار بددتني. هل كانت احرفي ذنوب، استوجبت عليها الصلب على جدران الصمت؟ ام هل اغوتني حروفي، وتجاوزتني، وعاثت بشتلات روعتك؟ لقد فقدت برحيلك، معرفتي بالمساء، وادركتني وحشتي على حين غره. ان قلبي، اقسم على ان يترك سيرته الاولى، ويتوقف عن حمل اشجاني، وفضل ان يكون فراشة، تتوه في جنان قلبك .. على ان يبقى اسير الصمت، قلبا لا يسكنه غير هفواته. اعترف انني في حضرتك، اجد للحروف غواية تتسارع ببوحي اليك، واعترف انكِ من اتمناه، واعترف انني مضجر بصمتي حيانا ًً وببوحي الذي يداري اشجانه ،، خلف حروف اخطها من انفاسك. كيف لي ان اكون انا، والمسافة تزيد اتساعاً ..؟! كيف لي ان ارحل من صمتي، واذهب الى حيث تتلاقى الخطوات ،،،؟! وتتحد الانفاس، ولا يصبح لانا ..ولا لانت ،،،،ملامح