وأنا أسير على قدماى اقتادتنى الأقدار الى روضة من الأشجار..عبرتها محتضنا عبير الأزهار وعانقتها ناهلا سحر الأنهار ...أمازح الأفكار وأسأل نفسى هل لى ببعض الأسرار؟؟ استمر تفكيرى حتى أوشك النهار على الرحيل وبات أملى فيما كنت أفكر ضئيل..حتى لاح الغروب مسدلا بأشعته حلم لكم كان جميل!!!..كادت أفكارى أن تودعنى كما تعودت,,, وهاهو ذا يطل برأسه معلنا مجيئه من جديد..ملوحا لى بعبارته المتكررة,,,..لليأس لن تجد لك شريك...اعترانى الاحباط وكادت بسمتى أن تودع وجهى مع قرص الشمس الذهبى..ولملمت ما تبقى من نفسى ومضيت فى دربى فاذا بى أرى ملاكا بشريا متوجا بالأكاليل ,,تلاقت عينانا وظللت صامتا شارد الذهن عاجزا عن التفو ه بكلمة و كأنما نحتت بنظراتها تمثالا وقف يتأمل فى جمالها...شعرت لو أنى فى حلم وسأستيقظ على شبح اليأس يكبل ما تبقى من أمالى ولكم تمنيت أن أظل فى هذا الحلم ولا أستيقظ منه أبدا..سبحت نظراتى تجاهها متلصصة عليها تتلمس ملامحها ,,وقد اختلط الشك باليقين منذرا اياى لما أنت للحب مدين؟؟..انطلقت بنظراتى مقبلة عيناها أكتب على وجنتيها هل قدر للحب أن يولد الحين؟؟؟!!عيناى تتطلع الى السماء مبلغة اياها بأنك اجمل ما على الارض من نساء وقدماى ستخطو خطاها اليك حتى ولو كان دربك يبتغى بابل البيداء..لكم كنت أنتظر أن يأتى اللقاء حتى وان قل املى فى البقاء وأوشكت حياتى على الرحيل وغربت على نفسى شمس الآصيل... سيدتى,,,تلك هى المرة الاولى التى تبصرك فيها عيناى.ولكنى أشعر بزلازل تهز كيانى مودعة كل ايام الحرمان ..وتاركة ورائها كل هموم الزمان ..سيدتى هل لك ان تشعرين بخفقات قلبى ..هل لكى ان تشعرين باضطراب نبضى؟؟! ! ..منذ تلك اللحظة لن أنساك مهما طالت السنين فهل تغفل الحمم عن ثورة البراكين؟؟؟ سيدتى لم أكن لاعلم ان صبرى سيهدينى تلك البسمة الملائكية وسط رائحة الزهور الذكية أتامل فى جمال عينيكى الآبية؟؟ سيدتى هل هستأبى عيناكى أن تعشق النظر الى عيناى..لاأاعلم الغيب وما على سوى الانتظار فى غياهب الدهر حتى وإن طال الاوان...تسلل السحر الى قلبى حتى اصبح العشق عنوانى وجنون حبى لكى هو دربى..وكل ذاك ياانستى فى نظرة واحدة الى عينيكى..لا تتعجبين فلقد رأت عينى من الجمال ما رأت وما تأثرت سوى لرؤية تلك الجوهرتين المنحوتتين فى وجهك...سيدتى ان كان ظنك بأنى للجمال عاشق فما عشقت سوى روحك التى زادت جمالك رونقا ...سيدتى أنت كل نساء الكون وهاهى ذا رسالتى أكتبها اليكى مبلغا اياك بأنى لم ولن أكن بغيرك مجنون,,وهاهى ذا كلماتى أخيطها بلغة الضاد لأنسج لك ثوب الحب بالأشواق ..سيدتى لقد أحببتك منذ نظرت اليكى,,لا ,,لا,,لا,,لقد خاننى التعبير ,,لقد عشقتك قبل أن أعرفك وانتظرت قدومك حتى رأيت فيكى كل نساء الكون..لطالما بحثت عن وجهك فى كل ربوع الارض وانتظرتك فى هذا المكان..باحثا عن وجهك على الجدران وأنظر للسماء فأجد ه بين النجوم يشع باللمعان وبين ورود تلك الروضة يفوح بأذكى عطور الريحان..حبيبتى لكم كنت أتمنى أن أاكون حلما تحلميه وان لم يكن فليكون لحنا تعزفيه ...ها هى ذا أوتار قلبى فلتعزفى عليها ما شئت من ألحان الهوى..وان كنتى لا تعلمين الهوى فكيف لحبى أن يرتوى؟؟ سيدتى...,,, ماكان الحب ليكون لو لم يكن لقائنا ..ماكانت القلوب لتخفق لو لم تلتقى عينانا..وماكان لتلك الحروف معنى لو لم تكتب اليكى..حبيبتى رؤيتك تأخذنى الى ذاتى وتتجول بى فى شوارع وطرقات حياتى... حبيبتى..,,كانت تقتادنى قدماى دائما الى هنا فى نفس المكا ن تعدنى الايام بأنك لقلبى ستجدين مكان و بغيرى لن ترضين انسان ..حبيبتى ...الكلمات عاجزة عن وصف ذلك المشهد يوم أن التقينا....حبيبتى..,,هل تعلمين بأن القمر أخبرنى بقدومك منذ زمن طويل فمنذ زمن طويل توقفت أصابعى عن نسج جديد الكلام وأرجوكى أن تسامحينى على فترة توقفى هذه فلا أستحق أن ألام ..فقد غاب عنى الوحى وتبدد فى سماء يأسى الإلهام.. مالذى يحدث هذا ؟؟؟أرجوكى سيدتى انتظرى..أرجوكى لا تأخذك خطواتك بعيدا عن هنا..فأنا فى قمة الحاجة اليكى..سيدتى انى أنتظرك فى هذا الزمان منذ زمن طويل..ارجوك توقفى..فلترحمى طول انتظارى ..ارحمى لوعة مهجتى ...سيدتى لماذا تغادرين المكان؟؟أرجوكى توقفى وانظرى الى وجهى فلعل قلبك يعرف للحب مكان؟؟؟ انها لا ترد على ندائى؟؟لماذا هى صامتة؟؟؟ سأذهب اليها واستوقفها؟؟هل كان هذا حلما ؟؟ هذا من غير المعقول...حبيبتى... الحمد لله..قالتها نفسى عندما رأايتها تبتسم لى وتقول لى حبيبى... هل مازلت تحلم بلقائنا اول مرة؟؟؟ ابتسمت وعانقتها وقلت لها حبيبتى سيظل هذا الحلم هو سيد أحلامى وملك كيانى .الى أن ترد الأمانات الى خالقها وتعود الودائع الى من استودعها حبيبك للأبد