تعرضت العديد من مدن وقرى محافظة الشرقية، اليوم الخميس وأمس وعلى مدار هذا الأسبوع؛ لعودة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر لفترات طويلة، وسادت حالة من الغضب بين معظم أهالي المحافظة، ويهددون بعدم سداد فاتورة الكهرباء، احتجاجًا لقطعها لأكثر من 12 ساعة. وأكد محمد محمود من أهالي مدينة ديرب نجم، أن قطع التيار الكهربائي بالعديد من القرى لعدة ساعات متتالية، أدى إلى معاناة شديدة للمواطنين نظرًا لارتفاع درجة الحرارة وتوقف المراوح والمبردات عن العمل، مما أدى إلى مشاكل كثيرة لكبار السن والمرضى من أبناء المحافظة وتعرضهم للإرهاق الشديد ومعاناة شديدة. وقال أحمد الشحات، من أهالي مدينة منيا القمح، إن الكهرباء أصبحت تقطع في اليوم لأكثر من 12 ساعة وخاصة بالقرى، مؤكدًا أن الكثير من أهالي المدينة أعلنوا عن عدم سداد فاتورة الكهرباء هذا الشهر، احتجاجًا على سوء الخدمة. وأوضح محمد بدوي أن أبناء المدينة والقرى يعانون أشد المعاناة خاصة المرضى وكبار السن والأطفال بسبب الانقطاع الدائم والمتكرر للتيار الكهربائي لعدة ساعات، وليس لمدة ساعة واحدة لتخفيف الأحمال كما يدعى المسؤولون بالكهرباء، حيث يتم قطعه في الليلة الواحدة 3 مرات كل مرة لعدة ساعات. وفي قرية أكياد مركز فاقوس، قال محمد عامر من أهالي القرية، إن الكهرباء توقفت عن الخدمة منذ أكثر من ثلاثة أيام تقريبًا، حيث لم تنتظم هناك، وأكد أن الحالة تزداد سوءًا كل يوم مع زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء. وأكد محمد البنا المحامي، أننا سبق لنا التقدم بالعديد من الشكاوى للمسئولين بالوحدات المحلية والكهرباء من سوء أوضاع الكهرباء، وذلك لعدم الاكتفاء بقطع الكهرباء خلال فترة تخفيف الأحمال لمدة ساعة واحدة في اليوم، بل يتم قطع الكهرباء عن العديد من القرى وبعض مناطق المدن لعدة ساعات متواصلة بصفة يومية على مدار النهار والليل. وفي قرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح، قام العشرات من أهالي القرية بتدشين حملة تحت عنوان "مفيش خدمة كهرباء، مفيش فاتورة الشهر ده"، وقال حسام عبد الرؤوف فني تركيبات، إن الكهرباء تقتطع أكثر من 15 ساعة في اليوم والليلة، مؤكدًا تضرره الكبير من توقف إنتاج ورشته، وأضاف أن الكهرباء عندما تعود تكون منخفضة الجهد ولم أتمكن من تشغيل ماكينة لتقطيع الألومنيوم رغم أن محول الكهرباء قريب منى جدًا. وقد لجأ أصحاب المحلات والمستشفيات الخاصة والثلاجات بمدن المحافظة المختلفة إلى شراء المولدات الكهربائية، نظرًا لتحملهم خسائر مالية كبيرة خلال هذا الصيف الساخن جدًا.