بقلم فاطمة عزيز كثيرا ما نذكر جحود الأبناء لأبائهم ولكن هناك ظاهرة أخطر .... وهى جحود الأباء على الأبناء وهى ظاهرة قديمة .. تأخذ أشكالا كثيرة وهذا ما يغفله البعض ويعتبره موضوعا شائكا ولكن يجب التطرق له بهدف الحفاظ على الأجيال القادمة من التفكك الأجتماعى .. كراهية أنفسهم قبل كراهية الغير .. إيذاء أنفسهم قبل إيذاء الغير .. وحتى لا يكونوا هم السبب فى تدمير أنفسهم قبل تدمير مجتمعهم تختلف حياة الأبناء أمام هذا الجحود اللعين .. ويصبحون شباب خائف ، قلق ، يتغيرون فى السلوك بشكل كبير ... عشرات بل مئات من الأطفال والشباب يعانون هذا النوع من الجحود وباتت ظاهرة واضحة بين شريحة لا يمكن أن يستهان بها ...... وأصبح شبابنا ضحية على مذبح الحياة هذا الجحود من شأنه أن يخلق شعورا بالظلم الشديد لدى الابناء لأنهم لم يشعروا قط بحنان الأب ... وقد يخلق هذا الجحود منحنى الحرمان فى حياة الأبناء السؤال : هل يجب أن يكون الأب جاحدا لمجرد أنه يختلف عن المرأة فى العاطفة ؟؟؟؟؟؟؟ أنصراف الأب عن أبنائه بأشباع أهوائه ورغباته هو نوع من أنواع الجحود ..... تقصيره المادى ..... عدم تربيتهم على تحمل المسئولية ..... سوء معاملتهم والقسوة عليهم ...... أنعدام لغة الحوار ..... أما أشد أنواع الجحود فتكا بالأبناء هو الحرمان العاطفى الذى يلقى بظلاله لاحقا ليخرج لنا أبناء من المرضى النفسيين ... المنحرفين أخلاقيا ... مدمنين إلى أخره وتعتبر هذه من أخطر القنابل الموقوتة على الأباء رعاية أبنائهم رعاية سليمة وصحية ..... أن يساندوهم بأستمرار فى الحياة ..... أن يحنوا عليهم ويقفوا بجانبهم ولو من الناحية النفسية ...... وإلى كل أب جاحد على أبنائه لتعلم أنك تزرع فى نفوس أبنائك بذرة العقوق المبكر