معتصمو «النهضة» يعتدون على موظف ويحطمون سيارة بسبب أغنية «تسلم الأيادي»

تلقت أجهزة الأمن بالجيزة، الثلاثاء، بلاغين من موظف بسنترال الدقى وسائق بتعدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالضرب على الأول، وتحطيم سيارة الثانى، والاعتداء عليه بالضرب، لتشغيله أغنية «تسلم الأيادى»، وتحرر محضران بالواقعتين، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
تقدم ناصر محمد، 51 سنة، موظف بسنترال الدقى، ببلاغ إلى الرائد كريم الفيشاوى، معاون مباحث قسم الدقى، أفاد فيه بأن مجموعة من أنصار مرسى تعدوا عليه بالضرب والسب والشتم، داخل السنترال، محل عمله، أثناء تنظيمهم مسيرة إلى ميدان النهضة، وأتلفوا لوحة إرشادية، معلقة على مبنى السنترال، ثم دونوا عبارات مسيئة للقوات المسلحة، متهما قيادات جماعة الإخوان بالتحريض على الاعتداء عليه.
تحرر محضر 13295، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
وتعدى أنصار مرسى على محمد عصام، 32 سنة، سائق أجرة، بالضرب، أثناء توقفه بسيارته بشارع نوال، بالعجوزة، وتشغيله أغنية «تسلم الأيادى»، التى تشيد بدور القوات المسلحة فى ثورة 30 يونيو، وتبين من تحريات المقدم محمد أمين، رئيس مباحث العجوزة، أنهم حطموا سيارة السائق، ما تسبب فى إصابته بكدمات متفرقة بوجهه وجسده، وتحرر المحضر رقم 14852، وباشرت النيابة التحقيق.
وقال اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن أقسام الشرطة تلقت، منذ بدء الاعتصام بميدان النهضة، عشرات البلاغات من مواطنين تتهم أنصار المعزول بالتعدى عليهم، واحتجازهم، وتعذيبهم، داخل الميدان، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن بالجيزة تواصل تحرياتها، لتحديد المتهمين، وضبطهم.
وأضاف «الشرقاوى»، فى تصريحات، ل«المصرى اليوم»، أن التعزيزات الأمنية فى محيط ميدان النهضة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، دون تكثيف أمنى غير اعتيادى، وأنها ضرورية للمحاولات المحتملة للتعدى على المنشآت الحيوية فى محيط الميدان، خاصة مبنى مديرية أمن الجيزة والسفارة السعودية، وكذلك الفصل بين أهالى منطقة بين السرايات والمعتصمين، فى حال تجدد الاشتباكات، مشيرا إلى أن الأجواء يشوبها الهدوء الحذر من قِبَل المعتصمين.
فى سياق متصل، تواصل أجهزة الأمن بالجيزة جهودها، لتحديد هوية جثة لشاب فى العقد الرابع من عمره عثرت عليها مباحث الطالبية، الأسبوع الماضى، ملقاة بجوار ترعة المريوطية، وبالمعاينة الأولية تبين وجود آثار تعذيب بها فى مناطق متفرقة بالجسد، رجح مصدر أمنى مسؤول أنه تم تعذيبه، داخل ميدان النهضة، على أيدى أنصار الرئيس المعزول، ونشرت أجهزة الأمن أوصاف الضحية على أقسام الشرطة، فيما وقَّع الطب الشرعى الكشف على الجثة، وتم أخذ عينة DNA، لتحديد هويته.