بقلم إيمان حجازي سؤال محدد يطرحه البعض أو بالأحرى تطرحه النساء على بعضهن قبل أن يسألهن المأذون هل تقبلين حسب الله بعلا لك ؟؟؟ فللمرة المليون أجد هذا السؤال قابع فى الإنبوكس فى الفيس بوك , أصبحت أتعاطاه صباح مساء ,, وهناك من تجود وتزيد من تعقيده وكأنه فى حد ذاته غير معقد ,, فتقول وهل لن تتعرضى لعذاب الضمير من أخذ الرجل من بيته وزوجته وحياته ؟ ولأن الموضوع مش بسيط , ويعتبر حيوى وهام ومصيرى فكان لابد أن أطرحه على النسوة الكثيرات اللواتى أتعامل معهن ولحسن الحظ أننا كنا نتناول الغداء بالأمس فى مكان ما ,, كل الشلة يعنى ,, وبالمصادفة فتح الموضوع ,, وأصبح موضوع مناقشة ساخن جدا , وأخذ فيه رأى الرجل و المرأة , والشاب الذى لم يتزوج بعد , والرجل المتزوج ولديه أولاد , والفتاة , والسيدة المتزوجة وتباينت الآراء بالطبع ,, ولقد إتسع نطاق المناقشة عندما طرح الرجل فكرة الزواج السرى , وهل للمرأة أن تقبله للحفاظ على بيت وحياة الرجل ؟؟؟ على هذا كبر الموضوع جدا , فأصبحنا نناقش كافة الجوانب , وجاءت الآراء كالتالى من وجهة نظر المرأة فإحدى الصديقات قالت أن الرجل الذى يقبل القسمة على إثنين لا يصلح لى نهائيا بينما الأخرى قالت أن من حقى أن أتزوج ويكن لى بيت وزوج , وربنا شرع التعدد لمثل هذه الأسباب ,, وأضافت أنه حرام أن تعانى من العنس بينما يمكن أن يكون هناك فرصة تنعم بها بالحياة مثل باقى النساء الثالثة التى كانت أشجعهن قالت لن أحس بألم الضمير إطلاقا لأن زوجة الرجل الذى يريد أن يرتبط بى إذا كانت قد حافظت عليه وحققت له ما يريده من إستقرار وإشباع فى كافة المناحى لم يكن ليفكر فى الزواج من غيرها , والتى بالصدفة البحتة كنت أنا الرابعة التى مازالت تحلم كان لها رأى آخر , فقد أصرت على أن تحب من ترتبط به أما الرجل فقد كانت وجهة نظره مختلفة ................. فقد أكد الشاب الذى لم يسبق له الزواج أن الحب ليس بالضرورة يكون موجود وإنما الأهم هو الإرتياح النفسى والقبول أما الرجل المتزوج والذى لديه أولاد قال أنه إذا أراد الزواج فسوف يكون ذلك فى سرية تامة , وذلك حفاظا على بيته وشكله الإجتماعى أمام أولاده وأهله , وكأن الزواج عار ....... وأضاف أنه حين يفكر فى الزواج الثانى يكون لإشباع حاجيات أساسية أهمها الإحتواء , فلابد أن تمتاز الزوجة الثانية بالقدرة على التفهم وتقدير الظروف..... المرأة هى التى تتفهم وكأنها هى الطرف المحتاج فقط , وهو المتعالى المستغنى الخلاصة .... التفكير فى مسألة الزواج أصبح تفكير أنانى بحت , الكل يبحث عما يريحه ويناسبه هو فقط بغض النظر عما يناسب شريكه .... أعتقد أن هذا لم يكن أبدا الهدف من الزواج ولا لهذا شرع وعندما حاوطونى وأصرو على معرفة رأى كنت أود ألا أبوح به , فإضطررت لقول خطبة عصماء حتى أشرح وجهة نظرى ألا وهى ...... للحق أنا أيضا لا أستطيع أن أكون زوجة ثانية , برغم كونى أومن بأن الرجل عبئا كبيرا , وبرغم كونى طوال عمرى أروج للزواج الثانى , وكنت كثيرا ما أقول المثل الشائع ,,, القفة اللى ليها ودنين يشيلوها إتنين ,,,, ولأن الرجل عبأه ثقيل فياحبذا لو قسم هذا العبىء على إثنين أو ثلاثة ,,,,,,,,,,,,,,,, وكثيرا ما كانت أمى رحمها الله تقول لى والله بكرة تندمى على هذا الكلام فكنت أضحك فلم أكن أهتم ولم تكن المشاعر تخطر ببالى ,,, بالتأكيد هذا فكر العقل , أو زواج الصالونات , إنما حينما نقع تحت وطأة العواطف فالموضوع يختلف تماما , فبالتأكيد أننى لا أستطيع مشاركة من أحب مع أى حد لا سابق ولا لاحق ولكن ,, إذا فرضا ,,, إضطررت للزواج من رجل متزوج ,, وذلك عن إقتناع عقلى بأنه هو سبيل السعادة بالنسبة لى ,, فلن يكون فى السر ,, فمبدئى طوال عمرى , أنى لا أسرق حقا من حقوقى أبدا ,,, ومثلما قال يوليوس قيصر إن لم تخوننى الذاكرة ,, متى أعرف ما أريد ,, متى أجد ما أريد , فأنا أحصل عليه ,,, وأضيف فى العلن , تحت حر الشمس , فى ضوء القمر ,,,,,,,,,,,,,,, يعنى على رؤوس الأشهاد ,,, أعلنها صراحة , هذا حقى وأمد يدى آخذه أمام الجميع ,, إنما ما يتم فى الخفاء ومن وراء الناس ,, فليس من شيمى إطلاقا وطبعا لم يجد رأىى صدى عند كثير من الأصدقاء الذين آثرو التكتم حفاظا على مشاعر الآخرين وإمكانية إقامة بيت جديد..... مشاعر الآخرين , ولماذا لم يعتبرنى البعض من هؤلاء الآخرون المطلوب الحفاظ على مشاعرهم !!!!!!؟ ربما يكونو على حق .... ولكن هكذا أنا , لا أرضى بأنصاف الحلول , أكون أو لا أكون ,,,, ستظل هذه هى مشكلتى للأبد ,,, هكذا علمنى أبى رحمة الله عليه