عندما أتى الصباح بنوره وطرقت الشمس بأشعتها على الشبابيك أرادت أن تهم لتلحق بركب حياتها , فوجدته يضع يديه على جفونها قائلا لا تفتحى عينيك , إبقى معى , فإبتسمت له وهى مازالت مغمضة العينين ,, وسألته ,كيف تريدنى أن أبقى معك و أنا مسدلة الجفون منكوشة الشعر معروقة الجبين أجاب فلتأتى معى الى دنياى و أمسك بيدها و أخذها الى دنياه , داخل عيونها , تحت جفونها , فأحسست بنسيم إرتعش معه قلبها وكيانها, وشمت عبير الورود والرياحين وسمعت زقزقة العصافير ,,, وملأت الدنيا موسيقى كأعذب الألحان ممزوجة بصوت البحر و الأمواج .... و ظل هو واقفا هناك تحت شجرة وارفة شديدة الخضرة , يرتدى حلة بيضاء يزداد فيها رونقا وجمالا , ومددت يده إليها مشيرا بمراقصتها فنظرت الى نفسها و قالت متعجبة أهكذا فأجابها , أريدك هكذا ... فإبتسمت له ابتسامة أوهجت وجهها وأوقدت قلبها و رقصا رقصة رقصااااااااااااااات ولكن , لابد لى من الإستيقاظ ,, جفونها بدأت فى الابتعاد عن بعضها ,, الحياة اليومية تنادى , هلم هلم ,, و أيضا صوته ينادينى إبقى معى , ينفلت من يدها,, تشد عليك , يستعيدها ,, ابقى معى ,,,,,,, كم تريد أن تبقى , ولكن يجب أن تذهب جفونها بدأت فى الإبتعاد شيئا فشيئا ,, صوته ينادينها إبقى , إبقى قليلا ,, تمسك علي يديه بشدة , تنفتح جفونها رغما عنها ووهى متأكدة أنه بين يدىها , وتنظر لتجد النوور يسكن عينيها , يحتل احداقها , يغمر المكان ولم تجده , ويديها خاليتين تبحث عنه فلا تجده ... وعبثا حاولت ان تغمض عينيها مرة أخرى بحثا عنه , أملا فى أن تراه , فلا تجده ,,, إنه ليس هنا , هو هناك فى عالمه الفريد بين جفونها ما بين صحوها و المنام , ومعه روحها وقلبها وموسيقى الغرام وموج البحر ورسائل عشق بين الرمال و الهواء بين سحاب السماء والمااء و هى هنا فى دنيا تتمنى لقياه