للواقع - سحر عمرو أدانت منظمة العفو الدولية موقف مجلس الشورى من التحرش والاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء في مصر، وتحميلهن مسئولية ما يتعرضن له لمشاركتهن في الاحتجاجات والتظاهرات ضد النظام. وطالبت المنظمة السلطات المصرية بإدانة علنية وقوية لكل أشكال الاعتداء الجنسي والعنف الذي تتعرض له النساء، وتؤكد على حقهن في التظاهرة والتعبير عن الرأي بحرية تامة وفي ظل حماية من الدولة. وأشارت المنظمة الحقوقية الأمريكية إلى أن أعضاء مجلس الشورى الذي يقوم بعمل البرلمان في مصر، يمارسون التمييز والعنصرية ضد النساء في مصر، حين يتهمونهم بالمسئولية عن الاعتداءات التي يتعرضن لها. وكان أعضاء لجنة حقوق الانسان في مجلس الشورى، قد أكدوا على أن السيدات هن من يتسببن في الاعتداءات الجنسية والتحرشات التي تحدث لهن، وطالبوا النساء بعدم النزول إلى ميدان التحرير والمشاركة في التظاهرات التي يشارك فيها الرجال. وقد أعربت العفو الدولية عن قلقها البالغ من الاتجاهات والأفكار التي يعتنقها أعضاء مجلس الشورى، وعنصريتهم ضد النساء، في الوقت الذي من المفترض أن يقوموا بوضع التشريعات الخاصة بحماية النساء ومواجهة الاعتداءات التي يتعرضن لها. وشككت المنظمة في أن يعمل الشورى بصورة واقعية على حماية النساء من العنف الجنسي، وأن يكون هناك عقوبة رادعة للمعتدين والمتحرشين، خاصة أن المشرعين يرون أن السيدة هي المتسبب الرئيسي في التحرش الذي تتعرض له.