متوسطي الأعمار قالوا "مع أول عيل نسيناه " .. والشباب " فرصة للمزز لجمع الهدايا " .. والكبار " أعملوا عيد للطماطم والفراخ " كتبت : رحاب السيد - فرحات عامر بمناسبة عيد الحب .. روحنا نسأل .. يعني أيه العيد في المناطق الشعبية ؟ بولاق الدكرور .. وأبو العلا .. وإمبابة .. والهرم .. وفيصل .. منتشر بها محلات صغيرة فقيرة زينتها القلوب والألعاب الحمراء المعلقة في الواجهات ..ولكن مين يشتري ؟ كان محور استطلاعنا للآراء في تلك المناطق .. قال عنه الرجال والنساء أنه تحول لكلمات كثيرا ما أصبحنا نسمع عنها، ولكن ليس لدينا وقت للتفكير أو الشعور بها .. أما الشباب فقال :" دي فرصة حلوة للمزز أنهم يخدوا الهدايا " .. مرجان حسين عمره " 45 " من شارع ناهيا ببولاق الدكرور قال : كويس أنكم فكرتوني به ، بعد زواجي بسنتين ومع طلة أول عيل ، نسينا هذه المناسبات ولم يعد في بالنا غير هأكلهم من فين" .. في مكروباص أبو العلا سألنا " هاني محمد " شاب عمره 21 عاما قال :" أنتم لو قصدكم أن الناس الغلابة لا تعرف الحب ، تبقوا غلطانين لأنهم منبع المشاعر ، فحب الفقير ناجح أكثر من الغني .. الفقير لما يحب وينوي الزواج يبقي عارف انه لن يستطيع الارتباط بغيرها ، فيدقق في مشاعره ويحاول يسعد حبيبته .. أما الشباب الغني ربنا رزقه فلوس لم يتعب فيها .. تجده مثل النحلة كل شهر مع وحدة يحب في دي ويسيب دي ، وممكن يتزوج وحده ويطلق ويتزوج غيرها . "عيد الحب .. دي حاجات بتقلل من الحب " قالتها صفاء إبراهيم موظفة في الشهر العقاري في حدود 35 سنة من فيصل ، وأشارت :"الحب يا جماعة مش ليه عيد دا يبقي مغروس جوه الإنسان طول العمر، ومش مهم فقير أو غني ، الأهم في الحب الناجح اللي يبقى ويدوم هو الحب في الله ، لما الشاب أو البنت يحبوا بعض في الله خالي من اي مصالح او اي أغراض أخرى ، ونبتعد عن حب المصالح اللي كثر هذه الأيام.. يعني الحب الصحيح والحب الباقي هو حب في الله ، ولا يمكن أن نقول بأنه بتاع فقراء أو أغنياء ".. " أكيد بكرا أشتري لعبة حمرا وأروح عند خطيبتي " قالها محمد عزمي شاب 26 سنة يعمل في محل بوسط البلد ، وأشار :" عيد الحب دا فرصة لي انا وخطبتي اننا نفتكر بعض شوية ، بقالنا 3 سنوات عماليين نجري من طلعة الصباح لحد ما نروح ننام مثل القتيل .. 3 سنوات خناقات لحد ما جبنا الشقة وبعدها بدأنا في توضبها .. بس الحب بينا قوي ودا اللي مخلينا نواجه صعوبة الحياة ونخاف علي بعض " منال بسيوني موظفة في التربية والتعليم عمرها في حدود 30 عاما قالت :" خلينا نكون صرحاء .. عيد الحب دا فيه زيف كتير ، فالمال له تأثير على القلوب وبيجعل البنات شبه عمياء..والعيد فرصة للهدايا الثمينة والغالية .. يعني ممكن يكون فرصة للجباية " حبينا نختم كلامنا بكلام الحاجة فطيمة زغلول في حدود 55 عاما ، سمعتنا نتناقش داخل احدي الميكروباص قالت :" ايه يا شباب الايام دي عيد حب ايه .. الوحدة حقتها لا تحب في الحياة غير بيتها وتضحي علشانه .. ونصيحة لله اعملوا عيد لحب الطماطم والفاصوليا وللحمة اللي مش لقينها والفراخ اللي كنا بنربيها واصبحنا نشم رحتها وربنا يعينكم علي زمنكم الصعب اللي فيه كل شىء للبيع والشرا بس المهم مين هيدفع أكثر وضاعت فيه قيم الحب "