بقلم عمرو عمار ظهرت فى الآونة الأخيرة على المسرح السياسى نماذج لقوى معارضة سياسية أستباحوا شرفها وهتكوا عرضها على مسمعى ومرئى من العالم أجمع .تلك النماذج التى لم تقدم طيله تاريخها السياسى الا السعى وراء هدم ما قد تم بناءه على مدار العقود الماضية وتشويه كل ما هو ايجابى للمجتمع وقاموا بالدفع بالغوغائين والأبرياء الى الشوارع فى مظاهرات الهدف منها عمليه أبتزاز للدولة وخلق المتاعب لها وأقامة جسور من الحقد والغل بينها وبين الشباب الذى خرج من رحم المعاناة والبطاله والفقر وغياب القدوة. أيها الساده أن القاعدة السياسية لمقياس قوة الحزب الحاكم تقاس بمقدار قوة أحزاب المعارضة لها وهذا ما يجعلنا نقوم بعمليه تقييم سريعه لجميع قوى وتيارات المعارضه لنجد انهم جميعا أتفقوا على الا يتفقوا رغم ان الهدف والاتجاه واحد ولكنهم اصبحوا قوى سياسية متساوية فى المقدار ومتناحره فى الاتجاه ....حزب اصبح له مقران ورئيسان وجمعيتان عموميتان وكل مقر يعمل ضد الأخر وحزب يتصارع ويتقاتل ويشعل النيران فى مقره للصراع على كرسى الحزب وأحزاب متهالكه ضعيفة كل همها الشو الاعلامى وجمع التمويلات من الخارج وتيار دينى خرجت من رحمه كل الجماعات الارهابية التى طالما عانينا منهم ومصادر تمويلها مجهولة والدولة عاجزة عن التعامل معهم وأخيرا وقد ظهر فى الشارع السياسى ما يسمى بالجمعيات المدنية والحقوقية ذات الطابع التمويلى من الخارج وكل ما يحركها تجاه الوطن هو الضمير الوطنى فى ظل غياب الاجهزة الرقابية عنها . وهكذا نجد ان هذة النماذج قد سلمت نفسها الى الرذيلة الفكرية وأسكرتها الحرية فأستمرأو العبث بها ومن ثم فأنهم أخطئوا التشخيص وأصبح العلاج مرض والورم نمو والخبيث حميد والسم ترياق وهذه هى بذور الشر والكره التى تم زرعها فى عقول هؤلاء الشباب الضحية. اذا يتضح لنا الان ان طرفى المعادلة متساوية قوى معارضه ضعيفة =حزب حاكم مترهل والمثل الشائع يقول """"""يا فرعون ايه فرعنك قال ملقتش حزب معارض يلمنى""" ايها الشعب مع ترهل السلطة فى مصر نتيجه لضعف قوى المعارضة الى متى سيعبث بأمن الوطن وأستقراره أقولها بملئ فمى حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من هانت عليه مصر فى كل من يسرب معلومات كاذبة الى الخارج فى كل من يقيم سيناريوهات الهدف منها الاخلال بأمن واستقرار هذا الوطن والتأثير على أقتصادها واللعب بعقول الشباب أخيرا أقولها للتاريخ: أذا كان هؤلاء الشباب قد تم المتاجرة بآلامهم ومشاكلهم من بطاله وعنوسه وغيرها من المشاكل ليتم تغييب عقولهم وأصبحوا كارهيين وعند نزولهم للشارع للتعبير يواجهون أمن الدولة فيعودا الى ديارهم أكثر كرها للوطن فلماذا لا يتم فتح قنوات أتصال معهم وخلق لغه خطابه بين جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها المعنية بالشباب ...هؤلاء يحتاجون لمن يسمعهم من الدولة أكثر من احتياجهم لحل مشاكلهم ....لماذا تتجاهلهم الدولة وتصمم على التعامل معهم على انهم خارجون عن القانون وحولتهم الى أعداء للوطن ليصبحوا بالفعل أعدائا لها....أرى نموذج السبعينات يتكرر مره أخرى حينما تركت الدولة الشباب لأيادى خفيه ألتقطتهم وتم تصديرهم الى أفغانستان وعادوا قنابل موقوته فى وجهه المجتمع نفذت بهم عمليات ارهابية فى كل ربوع مصر واليوم سيتكرر النموذج ولكن مع أختلاف المعطيات والاهداف أذا ما أصرت أجهزة الدولة والحزب الحاكم بالتعامل بتعالى وكبرياء مع ابنائه ولسان حالهم يقول لا ارى لا اسمع لا اتكلم