للواقع- أ ش أ بدأت بمقر الجامعة العربية مساء السبت أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادي على المستوى الوزاري برئاسة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور وبحضور د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية , وذلك بناء على طلب مصر وفلسطين لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة. فمن جانبه , أكد السفير محمد صبيح - الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة - أهمية هذا الاجتماع وذلك لطبيعة العدوان الاسرائيلي الخطير والمتواصل على قطاع غزة, والذي مازال لم تتكشف أبعاده بعد , بالإضافة الى أن هذا الاجتماع الوزاري الطاريء يتم عقده بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس محمد مرسي والأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربى . وعبر السفير صبيح - تصريحات له قبيل الاجتماع عن الغضب الكبير الذي يسود الأمة العربية والإسلامية جراء هذا العدوان الوحشي , منبها الى أن هذا التصرف الذي تقوم به القيادة الإسرائيلية يرجع إلى سببين الأول : الانتخابات الإسرائيلية والثاني هو إعاقة حصول دولة فلسطين على صفة عضو مراقب بالأممالمتحدة . وأشار السفير صبيح إلى أن هذه الأسباب, لا تحتاج الى كل هذه الدماء ولا تحتاج الى هذه الوحشية لكن العقلية الفاشية الإسرائيلية هي التي تسير بهذا الاتجاه الذي لابد أن يقابله صيغة جديدة للسياسات في منطقة الشرق الأوسط وفى التعامل مع الصراع العربى الإسرائيلى خاصة بعد ثورات الربيع العربي , فكل ماهو ماضي ليس صالحا للمستقبل خاصة بعد هذا العدوان . وقال السفير صبيح إن الجامعة العربية ستطرح مذكرة شارحة أمام الوزاري العربي تتضمن الظروف والملابسات وبعض القضايا منها تحميل مجلس الأمن مسئولياته والتعبير عن الرفض لسياساته التى تعتبر "العدوان دفاعا عن النفس" مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح غير مقبول على الإطلاق . وأوضح أن الوزاري سيبحث ما طرحه الجانب الفلسطيني ووزراء الخارجية العرب حيث أن الرئيس محمود عباس طالب بذهاب وفد وزاري عربى الى قطاع غزة وهذا أمر مطروح للاطلاع على احتياجات قطاع غزة, والأمر الأخر هو المطالبة بضرورة رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة ومطالبة الأممالمتحدة بدعم القطاع وتوفيرالحماية للشعب الفلسطيني وهناك أفكار كثيرة بهذا الصدد. وشدد صبيح على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية موضحا أنها باتت مطلوبة بإلحاح وأن تعبيرات الرئيس محمود عباس واضحة في هذا الشأن . ودعا السفير صبيح الدول العربية لاتخاذ خطوة للأمام لإنهاء هذه الفرقة محذرا من أن المعركة القادمة قاسية للغاية على الشعب الفلسطيني ليس في غزة فقط بل امتد العدوان الى داخل الضفة الغربية ضد المصلين بالمسجد الأقصى وعلى الحواجز , الأمر الذي يحتاج الى وقفة لإعادة الوحدة الى الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية . هذا ومن المقرر أن يقدم رئيس الوفد الفلسطيني د. رياض المالكي وزير الخارجية تقريرا مفصلا حول الاتصالات التي أجرتها القيادة الفلسطينية مع مختلف العواصم الإقليمية والدولية لشرح مخاطر العدوان على غزة وضرورة وقفه فورا , كما يقدم د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة تقريرا حول الاتصالات التي أجراها مع عدد من القادة ووزراء الخارجية العرب على خلفية الاتصاليين الهاتفيين من الرئيسين المصري محمد مرسى والفلسطيني محمود عباس " أبومازن ".