بقلم تامر بركة - تحت شعار " لنحمى اثارنا وتراثنا " انعقد فى الفترة من العاشر من يوليو الى الخامس عشر من يونيو عام 2010 " المؤتمر السادس للاتحاد العربى للعمل التطوعى " برعاية ومشاركة جامعة الدول العربية وتنظيم واعداد " المركز العربى للاعلام السياحى . - وبرغم محاولة نشر قيمة العمل التطوعى فى مجتمعاتنا العربية الا اننا ما زلنا نفتقد الى اليات تنفيذ مفهوم العمل التطوعى بشكلة الصحيح.. حيث اعتقد ان مفهموم العمل التطوعى دافع اساسى من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا ودليل قاطع على حيوية المجتمع واستعداد افرادة للتفانى والتضحية .. كما انه مجموعة من التجارب الوطنية التى تصنع التقدم وتدعمة .. فهو غاية ووسيلة فى ان واحد : غاية : لانه يمثل الضريبة الوطنية التى يجب ان يدفعها كل مواطن لمجتمعة .. ووسيلة : لانه فى صورة المتعددة يمثل ما يشبة مدرسة حياة كبيرة تستوعب المواطنين جمعيا ليكونوا متعلمين . وتكون مواقف الحياة بتجاربها منهج التعلم ومادتة . - والعمل التطوعى بمختلف اشكالة وانواعة يغرس ويجعل الافراد اكثر قيمة وايجابية فى مجتمعاتهم وايضا يجعلهم يتخطون الحواجز السلبية والانعزالية وتعزيز قيمة الانتماء لدى كافة افراد المجتمع .. وتعبئة الطاقات البشرية والمادية وتوجيهها وتحويلها الى عمل اجتماعى وايضا تحويل الطاقات الكامنة أو العاجزة الى طاقات قادرة عاملة ومنتجة .. وتوفير اسباب التقدم والرفاهية لافراد المجتمع باستخدام الاسلوب الاكثر افادة ونفعا وسد الفراغ فى الخدمات وتوسيع قاعدتها تحقيقا لمبدأ "الكفاية الاجتماعية " . - ونرى انه من الواجب توسيع قاعدة انشاء مراكز وجمعيات العمل التطوعى على مستوى الوطن العربى لاستقطاب المتطوعين الشباب منهم والكبار وتدريبهم وتثقيفهم وصقل مهارتهم والبحث عن افضل السبل لاستدعائهم لانهاء المهمات المنوطة بهم والتى تطوعوا من اجلها .. ويتم ذلك من خلال العديد من البرامج والفعاليات والنشاطات المختلفة يقوم بها المتطوعون ويقبلون عليها مساهمة منهم فى رفع شأن الوطن ومشاركة فى خدمة البشرية من اجل مستقبل عالمى افضل . - ولقد زادت الحاجة الى الجهود التطوعية فى الحقبة الاخيرة نظرا لتزايد حالات الفقر والتصحر والحروب فاعمال التطوع تشمل كافة اركان المجتمع بجميع طوائفة ... ولدينا فى الدول العربية الكثير من المجالات التى تحتاج الكثير والكثير من الاعمال التطوعية بدلا من غزو المنظمات والهيئات الاجنبية لعالمنا العربى وعلى سبيل المثال تدويل قضية " دارفور السودانية " واستغلالها لتقسيم السودان ... وكان الاجدر بمراكز التطوع العربية المسارعة الى السودان للقيام بكافة اعمال التطوع الانسانية ليس فقط للمساعدة ولكن لاننا الاقدر لحل مشكلاتنا العربية بانفسنا ونساعد بعضنا البعض ... بالاضافة الى القضية العربية الكبرى وهى قضية " فلسطين " واحتياجها الى كافة اعمال التطوع لاعمار غزة ومحاربة تهوديد القدس لحماية الاثار الاسلامية والمسيحية والمسجد الاقصى . - واخيرا اطالب كافة المهتمين بالعمل التطوعى بوطننا العربى المطالبة بنشر ثقافة التطوع وغرسها داخل اطفالنا سواء بتدريسها داخل المناهج التعلمية بالمدارس والجامعات او من خلال انشاء مراكز تطوعية لجذب واستقطاب الشباب .