برعاية عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بدأت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم "السبت"، أعمال المؤتمر السادس للإتحاد العربي للعمل التطوعي، تحت شعار" لنحمي آثارنا وتراثنا"، بمشاركة 16 دولة عربية هي مصر وقطر والبحرين والإمارات والكويت وسوريا ولبنان والأردن والعراق واليمن وسلطنة عمان وليبيا والجزائر والمغرب والسودان، أعضاء الاتحاد الذي تم إشهاره وتأسيسه في الدوحة عام 2003، وبمشاركة 22 هيئة أهلية عربية معنية بالحفاظ على التراث والآثار العربية، وبخاصة التراث الفلسطيني. وأكد السفير هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمام أعمال المؤتمر، أهمية العمل على إثراء العمل التطوعي العربي، باعتباره انعكاسًا للتضامن بين دول المنطقة العربية. ودعا إلى تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للدفع بجهود العمل التطوعي وتذليل العقبات أمامه، وإشراك الشباب فيه، خاصة وأن له دورًا كبيرًا في مختلف القضايا التي تواجهها المنطقة. من جانبه نقل يوسف علي الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي، تحية من سعادة الشيخة الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي للمشاركين في المؤتمر، معربًا عن أمله في التوصل إلى نتائج وتوصيات إيجابية تعزز التعاون المشترك بين دول المنطقة. وأشار إلى أنه منذ نشأة الإتحاد في عام 2003 تعهد الجميع بتسخير كل الطاقات للعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي بين مختلف فئات المجتمع العربي، من أجل توصيل فكر وروح العمل التطوعي لكل ربوع الوطن العربي، وتحقيق إستراتيجية واضحة لأجل هذا الهدف في أسرع وقت. وأضاف أنه "بفضل الجهود المبذولة أصبحنا من أوائل الأمم في هذا المجال من خلال تجربة الاتحاد، سواء على المستوى الأفريقي أو الآسيوي، بل والعالمي، حيث تم افتتاح مراكز متخصصة في المجال التطوعي في كل بلد عربي ليكون منارة تساهم في رؤية مستقبل أفضل للشباب وتمهد الطريق أمامهم للرقي" . ودعا الأمين العام للإتحاد العربي للعمل التطوعي إلى تعميق التعاون في مجال العمل التطوعي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، باعتبار العمل التطوعي سمة من أهم سمات المجتمعات المتقدمة. وأضاف : أن المؤتمر الذي ينعقد في مصر يعد الأضخم في تاريخ مؤتمرات ولقاءات الاتحاد بالدول العربية كما يحتوى على العديد من الأنشطة الطوعية والمقامة لأول مرة بالوطن العربي، ويسهم المتطوعون المشاركون في تنفيذ أعمال جديدة في خدمة المواطن العربي والبيئة العربية والتراث العربي، لافتًا إلى أن عدد المشاركين في اللقاء العربي 80 مشاركًا من الدول العربية و25 من مصر و40 إعلاميًا من الدول العربية و25 من مصر . وأكد الكاظم على أنه يقام لأول مرة على هامش المؤتمر معرضا للتراث العربي ويشارك فيه 16 دولة، كما تشارك هيئة تنشيط السياحة المصرية بأكبر جناح فى هذا المعرض 40 مترًا، وهو ما يجعله فرصة لتلاقي التجارب والخبرات العربية، كما قرر محافظ جنوبسيناء إقامة أكبر خيمة بدوية لعرض منتجات سيناء على المشاركين العرب في المؤتمر وخصص له مساحة 100 متر. وقام كل من يوسف علي الكاظم وأحمد ماهر وزير خارجية مصر السابق، بتكريم عدد من قادة العمل التطوعي العربي, وذلك على هامش أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث ستكمل أعماله وجلساته بمدينة شرم الشيخ على مدار الخمس أيام القادمة . وعن الأنشطة المصاحبة قال الكاظم إن هناك تدريبًا واقعيًا على أنماط الأعمال التطوعية الحديثة، كما سيتم زيارة للأماكن التي تحتاج إلى تسليط الضوء للحفاظ على التراث العربي فيها، وهي بجنوبسيناء، كما سيتم وبمشاركة إخواننا المصريين تشجير مساحتين بمدينة شرم الشيخ وأخرى بمدينة نويبع ضمن حملة المليار شجرة باعتبارها منفذ للعرب على مصر وسيجتمع المكتب التنفيذي لإقرار التوصيات وإعلان شرم الشيخ للتطوع. من الجدير ذكره، أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي تم تأسيسه في 5 ديسمبر 2003 بمبادرة من الدكتورة منى بنت سحيمي آل ثاني رئيسة مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي، عندما اجتمع في الدوحة ممثلون ل 16 بلدًا عربيًا أجمعوا على اختيار الدكتورة منى رئيسة للاتحاد، ويعد الهدف الأساسي للاتحاد العربي نشر ثقافة التطوع في الوطن العربي، وذلك من خلال المشاريع أو المهرجانات التطوعية واللقاءات العربية المستمرة والمستقرة في انعقادها، ويعد الخبراء في المجال الإنساني الاتحاد العربي للعمل التطوعي برغم حداثته، إلا أنه قد حقق نجاحات واسعة واستطاع الإتحاد أن يوجد له بصمة قوية في العديد من الدول العربية من خلال فتح مراكز تحمل اسم العمل التطوعي، وقد بلغت حوالي 22 مركز للعمل التطوعي ب19 دولة عربية.