للواقع - لطيفة سالم لا يعي أطفالنا الكثير من الأمور التي تدور حولهم بحكم صغر سنهم كما أنهم لا يستطيعون الحكم على تصرفات أحد لنفس السبب ولكن على الوالدين تعليم الأطفال بعض الأمور الهامة والغريبة التي قد تواجه الأطفال والبوح بها إذا ما تعرضوا لها وهم بعيدًا عن الأسرة. وكذلك ملاحظة الطفل عن بعد بشكل مستمر، مع عدم السماح لأي من الأفراد الغرباء بالبيت الإنفراد بالطفل. يقول دكتور “منصور": “لابد من مراقبة سلوك أي من المقيمين في المنزل وطرق تعاملهم مع الأطفال مثل الخدم أو الأقارب، وكذلك تخصيص الوالدين لكل طفل أوقات خاصة بشكل يومي، من أجل التحدث مع الطفل حول آماله، ومنح الطفل الشعور بالأمان في أن يروى تفاصيل أي مواقف يواجهها بلا خوف، وتشجيع الطفل على ممارسة مجموعة من الأنشطة والرياضة حتى يتطور كل هذا من سبل حماية الأطفال من ظاهرة التحرش". ويوضح “منصور" أنه لابد من منع الأطفال من الذهاب لأماكن مهجورة ونائية وحدهم دون أهاليهم، والتفريق بين الأطفال عند النوم وفى حجرات مستقلة، وكذلك الاهتمام بتعليم الأطفال مبادئ وأخلاقيات ديننا، وكذلك مراقبة المواقع الإلكترونية التي يتابعها الطفل، والتأكد من عدم خطورتها على الطفل. ويؤكد “منصور" ضرورة عرض الطفل على الطبيب النفسي لمساعدته في التخلص من الشعور بالذنب والخجل في حال تعرض الطفل للتحرش حتى لا تظل تلك الأفكار السيئة مسيطرة عليه بشكل مؤثر في نفسيته، وعلى الوالدين الاهتمام بطفلهما وبث روح الطمأنينة لدي الطفل ويجب متابعته بتمعن بعد واقعة التحرش باستمرار واطلاع الطبيب على أي شيء يطرأ عليه.