بقلم صالح شيحة هل ستشارك فى الدعوة ضد الإسلام ؟ هل ستجعل من لسانك خادماً لأعداء الإسلام ؟ الكثير من المسلمين اليوم يحاربون دينهم دون أن يشعرون ...وطرق هذه الحرب كثيرة ... فتجد البعض يسب ويلعن فى كل ما يتصل بالإسلام ...فتجد حين تُذكر كلمة سلفى وكأنك ذكرت كلمة خبيثة وإذا سمع البعض كلمة تيار إسلامى تشعر وكأن الكهرباء قد مسكت به ...وكذلك تجد الجميع كارهون أن تكون مصر إسلامية ...وهذا بالطبع نتيجة لدور الإعلام الخبيث ...أمثال توفيق عكاشة الذى أشعر أنه يؤذى الإسلام أكثر من أذية أئمة الكفر للإسلام أمثال أبو لهب ... وكذلك يحارب الإسلام المتشددون دون علم ...والشيوخ الذين يُكرهون الناس فى الدين ... فقد حدث لى موقف فى مدينتنا أننى ركبت توك توك وإذا بالسائق يستمع لشيخ لا أعرف إسمه فى التسجيل ...وكان صوت الشيخ عالياً جداً ...وكان أسلوب ليس باللين الطيب ...أسلوب يجعلك تنفر من الإستماع لما يقوله ... فما بالك أيها القارئ : إذا كان الراكب مكانى ليس بمسلم أو مسلم ولكنه يحتاج لمن يُرشده إلى طريق الحق ...فبأسلوب هذا الشيخ سيكره هذا الراكب الإسلام ولن يسعى إلى طريق الحق ويظل بعيداً خائفاً أن يقترب من تعاليم الإسلام ...معتقداً أن الإسلام دين عسر بالرغم أن الحقيقة غير ذلك فالإسلام دين يُسر ... بخلاف هذا الوجه السمح والباسم المشرق الملئ بنور التقوى وهو الشيخ محمود المصرى الذى تجده بأسلوب يجعلك تحب الإسلام وهؤلاء الدعاة الشباب أمثال الدكتور عمرو خالد ومصطفى حسنى ومعز مسعود ... الموضوع الذى أود أن أتكلم فيه هو كثرة الأخبار فى الجرائد عن إعتداء الملتحين على شاب يقف مع خطيبته فى الشارع حتى قتلوه ...وشاب أخر كان يقف مع صديقته فقام بعض الملتحين بالإعتداء عليه ...وللأسف فمثل هذه الأمور ينتظرها الكثير من الإعلاميين لتكريه الناس فى الإسلام ... إذا لمن نوجه رسالتنا ...نوجهها أولاً للدعاة فلنقوم بنصح شبابنا بالدعوة إلى الإسلام بالحُسنى ونشر تعاليم الإسلام والعمل على نشر سيرة سيدنا وحبيبنا محمد ولا أنسى أن أذكر هذه الأية الكريمة : قال تعالى ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران: 159) وبهذا الأية يعلم الله رسوله الكريم كيف يدعو إلى الإسلام وهناك الكثير من الأمثلة التى تدل على الأسلوب الجميل لحبيبنا محمد فى دعوته ...فأتذكر قصة الأعرابى الذى بال فى المسجد وهم به الصحابة ليمنعوه فإذا بحبيبنا محمد يقول لهم : لا تزرموه أى لا تقطعوا عليه بوله ولما إنتهى الأعرابى من تبوله أمر النبى عليه أفضل الصلاة والسلام أن يصب على البول دلو من الماء وإنظر إلى الحكمة النبوية فى الدعوة بالرفق وليس بالعنف ...فنجد رسول الله يقول للأعرابى : إن هذه المساجد لا يصلح فيها شئ من الأذى وإنما هى للصلاة وقراءة القرأن وذكر الله عز وجل ... إذاً يجب علينا جميعاً أن ندعو للإسلام كما دعا حبيبنا ومُعلمنا وأن نكون رُحماء فى دعوتنا وأيها الداعى إلى الله ...كن حكيماً فى دعوتك وتعلم من سيرة الحبيب ...وتذكر أن هناك أعداء للإسلام يستغلون كل غلطة ولو بسيطة ويجعلون منها أسطولاً من السفن الصحفية المعادية للإسلام ...