الأنظمة البالية .... لا تكاد تستر عرى أولئك الحفاة المتشققة أقدامهم وهم يجوبون دروب الحياة فأكبر همهم لقمة العيش تسودهم أعراف وضعوها لأنفسهم تلك هى حياتهم وذات ثورة..!!!! دخل عليهم غريب يرتدى أسمالاً تشبه أسمالهم يدعى أفكاراً توافق أفكارهم ...!!! بيد انه يختلف عنهم فى أطماعهم زرع شجرة إلتف حولها بعض البائسين يسقونها بعرقهم... ويرعونها بسواعدهم و الغريب يمارس مهنة الإشراف فقط بحجة أن جده أورثه البذور.......!!!! كبرت الشجرة حتى غدت دوحة وارفة تمتد ظلالها لتحتوى كل البائسين الذين هرعوا إليها إعتقاداً منهم بأنها شجرتهم والكادحون تهافتوا إليها لينفضوا غبار التعب فى أفيائها يتنسموا عليلاً ينساب خلال أغصانها يداعب أجفانهم ويحملهم على أكفه فى رحلة اللا وعى .. بعد حين أفاق البائسون من غفوتهم ليجدوا الغرباء الذين جاء بهم الغريب ليأنس بهم قد تسلقوا الشجرة في لحظة غدر وانتشروا فوق أغصانها ... وحينما إمتدت الأيدى المتعبة لتقطف ما يسد رمقها فلم يستطيعوا.......!!! لأن الأغصان ارتفعت والثمار بعدت حاولوا التسلق لكن الغرباء رفسوهم سقطوا ولم يجدوا سوى أشواكاً تدمى ظهورهم أصبحوا لا يجدوا ما يستر عريهم و يسد رمقهم. كيف نسقط هؤلاء الغرباء....!!!؟ هكذا تحدثوا بصوت خافت.. وصوت قوى قادم من قلوبهم من ضمائرهم اجتثوا هذه الشجرة من جذورها ....!!!