بقلم محمد مصطفي الهلالي .. ..لم اكن اتوقع ان يفز مرسي بالرياسه . ومن كان يتوقع عليه ان يتحمل احلام الثوار وأوهامهم في استمرار الثوره رغم عناد مجلس مبارك ووزاره القابعون في كل انحاء مصر في سرقه كل فرحه تهل علي شفاه المصريين.وقضاء مصر الذي اطلق صراح الاجانب وعاقب المصريين. .كنت اري ان المجلس العسكري اعد العده بكل حزم لرسو العطا علي فلول الوطني تحت امره منقذهم شفيق ..الرجل الذي طرده الثوار في التحرير فدخل اليهم عن طريق صناديق الاقتراع.وعبر المرحله الاولي متفوقا علي تشتت الثوار .ليبق المنافس الاوحد الذي عقد الفساد عليه همه للوصول الي قصر الرياسه مره اخري.. الي ان تيقنت ان النصر لاح في الافق وان الفلول تتساقط تحت سيف مرسي وانه اصبح رئيس مصري وثوري من الميدان الي الديوان ..فزادت دهشتي.... لازمتني تلك الدهشه من يوم 25 يناير حتي الان ... ..كنت ودعت اهلي يوم 25 يناير صباحا وتوجهت للقاهره ووقفت بجوار اصدقائي بحركه كفايه امام دار القضاء العالي .تحوطنا عساكر الامن وقواده الاشاوس . ظللنا نهتف ويعلو صوتنا ونحن محاصرون بكردون الامن وخطوطه الحديده وعصاته العسكريه .. الي ان اتت الساعه الواحده والنصف واقبلت علينا من ناحيه الاسعاف وفود كثيره تحمل اعلاما خضراء وبرتقاليه ..شباب وبنات ورجال امتلأ شارع رمسيس امامنا وانسحبت سيارات الامن ورجال الامن اختفو ركضا من اما م هدر الشعارات واندمجنا مع المسيرات لنلف من امام فندق رمسيس الي الاذاعه والتليفزيون ..الي شارع رمسيس مره اخري ..فجاه اصبحت القاهره ووسط البلد بالذات ملكا للثوار اغلقت المحلات ووقف العاملون بها اما محلاتهم يتابعون مايحدث بأستغراب ولكني انا كنت اكثر منهم دهشه واستغراب .. ..جلس معي علي رصيف الشارع .المهندس محمد الاشقر والاستاذ ابراهيم بدراوي ومنسق كفايه بالمنوفيه ممدوح النظامي ننظر لبعضنا ونضحك .كنا مندهشين من هول الاعداد والشباب وحيويتهم ونحن نمسك بارجلنا ضاغطين علي التعب نطارده في اوردتنا كي نواصل المسير الي النصر .كانت تلك دهشتي الاولي في الثوره والان دهشتي الثالثه .بعد دهشتي الاكبر بعدد الاصوات التي حصل عليها حمدين صباحي 4.850 مايقرب من خمسه مليون مصري منحو صوتهم لقائد ثوري نابه كانت دهشتي كبيره ولم اعتقد ان نتجاوز لهذا الرقم لكني وشهاده للتاريخ كنت اري ان حمدين نفسه يدرك هذا ويتيقنه بل كان المؤمن الوحيد بقلوب المصريين وبالوصول الي كرسي الرياسه باصوات الثوار لم يكن خلفه جماعه منظمه ولا اموال تصرف ببزخ بل كانت دعوات امهات الشهداء تحوطه في كل خطواته ....ومازلت مندهشا الي الان من فوز محمد مرسي ولكني مؤمن ان الثوره مستمره .. الشعب يريد ببناء النظام ...يسقط يسقط حكم العسكر .