بقلم ..اسماء منسي تعلمنا منذ الصغر ان الاتحاد قوة لكن ربما الان من أجل الاتحاد قد نحتاج للانسحاب ليس انسحاب الهزيمة بل انسحاب القوة من اجل أن تعود الثورة وتنتهى سلسلة الأخطاء و الانقسامات فنحن الأن فى مفترق طرق بين أن نتحد على أسس من أجل مستقبل أفضل للجميع أو نستمر فى الاختلاف فتغرق السفينة بالكامل لن اتفرغ للكلام الانشائى اكثر من ذلك كل القوى السياسية و الثورية تعلمه جيدا و خصوصا الشبابية. ربما لا يجد بعض الثوار الذين يقتنعون بضرورة كمال صورة الثورة و طبعا الكمال لله وحده لكن نتحدث عن الموازين الثورية و الدنيوية قد لا يجدون الحل فى انتخابات الرئاسة و قد يقاطعهم بعضها و يرى البعض حقه فى أن يرى اعتذار و ضمانات جديدة من القوى التى تحاول و حاولت السيطرة على كل المناصب و اتهمتهم بالتخريب و الاناركية و الوقيعة بين الجيش و الشعب لكن لن يختلف أحد على ضرورة التوحد بين القوى الثورية و بين مرشحى الرئاسة أيضا حتى لو لم تجرى الانتخابات الرئاسية. نحاول كعادتنا تحليل الموقف للوصول لنتيجة مفيدة و رؤية واضحة من خلال أراء المحيطين و القراء بالطبع و سأحاول عرض فكرة ربما تلقى القبول أو الرفض و اتقبل كل أرائكم بالطبع و ليس فى رؤيتى أى إجبار أو وضع حكرا على ترشح شخص بعينه لكن رؤيتى الافتراضية المستوحاه من بعض ممن تحدثت معهم خلال الأيام الأخيرة الماضية و خلال كل المتغيرات الواقعة حاليا على المشهد السياسى تلخصت فى صورة كاملة هى ماذا لو قامت جماعة الإخوان بسحب مرشحها الدكتور محمد مرسى من السباق الرئاسى ليعتبر الثوار تلك الخطوة بمثابة يد ممتدة من الجماعة للتوحد و الاعتذار و لن يختلف أحد بعدها على حقهم كحزب غالبية داخل البرلمان فى تشكيل حكومة خاصة أنهم صرحوا بنيتهم فى تشكيل حكومة ائتلافية مما سيعيد جسور الثقة بينهم و بين الثوار و باقى الأحزاب , ثم ماذا لو انسحب المرشحان الثوريان البارزان خالد على و أبو العز الحريرى فلن تجد فارق كبير بين نضال و رؤية حمدين صباحى عن نضال و رؤية أبو العز الحرير و خالد على فنتوصل لوجود المناضل حمدين صباحى و صاحب الرؤية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حيث تتمحور أصوات أغلب القوى الثورية حول صباحى و أبو الفتوح بالفعل على أن تتفق جميع القوى على عقد عدة جلسات بحضور كل تلك الشخصيات سواء المنسحبة أو الباقية و خصوصا أن تتضمن الجلسات القوى الشبابية لوضع رؤية مستقبلية بعيدة و قريبة وبدائل لكل الاحتمالات القادمة نعم هى دعوة أتمنى ان تصل لكل القوى و الأحزاب و الثوار و المرشحين. لو نظرتم على الجانب الأخر ستجدونه للأسف أكثر توافقا على شخصيات معينة مثل أحمد شفيق و عمرو موسى لإعادة إنتاج النظام القديم لذلك فى الانسحاب توافق و اتحاد و قوة للثورة لإعادة إنتاج روح الثورة من جديد التى يهابها النظام القديم سواء كان الحاكم او المسجون منهم انظروا للجانب الاخر بتمعن لتعملوا مدى عمق تلك الرؤية و تأثير الانسحاب الان. هى دعوة لاكتساب ثقة الثورة لدى جموع الشعب الذى تحير كثيرا ما بين القرارات و الأخبار و التحذيرات المفزعة مما يحدث على الحدود و كأن لا قدر الله الدولة تسقط و كأنه لا يوجد برلمان أو القوى الثورية التى انشغلت للأسف بالشجار و الاختلاف بدلا من إيجاد الحلول التى تبث روح الأمل للمواطن البسيط و بدلا من التوافق على رؤية و حلول تصل بالثورة لبر الأمان مهما كلف الأمر و بدلا من توعية المواطن بأهمية تلك الثورة من أجل مستقبل أفضل و بدلا من أن يتفرغ مجلس الشعب لتحقيق الأهداف الحقيقية للثورة بشكل عام و جذرى بدلا من تلك الحلول العائمة و القوانين المفصلة التى لا جدوى منها و التصريحات النارية التى لم تطفأ قلوب أهالى الشهداء و المصابين بل زادتهم كمدا حتى أودت بحياة البعض منهم و سجن البعض الأخر فلم يحرك البرلمان ساكنا بل تفرغ للحديث عن غلق المواقع و منع القنوات و تصفية الحسابات مع الإعلام نريد توافق و مد يد الوحدة بدلا من الاعتذار او حتى التكبر على الاعتذار فالجماعة الإسلامية و الجبهة السلفية لم تقتل عندما تراجعت عن خطأها و تصريحاتها بل بالعكس قد أعاد ذلك الاعتذار جزء كبير من جسور الثقة التى هدمتها الفترة الماضية, فأعلموا قوة الانسحاب و معناه الأن لتصلوا للتوافق ففى انسحابكم قوة. تفاءلوا بالخير تجدوه ...