1- نظراتكَ تَُبعثرني وتُلملمنِي يَتَأَرْجحُ كلّ جَسدي يَعْلقُ مقبضُ الباب في يدِي هل أفتح الباب أم أقفله ؟ أتَسَمّر في عينيكَ دهرًا ! والمصباح المُتدلّي من السّقف يُغَازل فاكهةَ الضّوء تستأذبُ شَراييني وتعوي يُحاصرني الفراغ ... فأتّكأ على الهواء كيْ لا أسْقُط. 2- تمُدّ لي " قلبَكَ " وتهمسُ برقة أُ حِ بّ كِ ... فيتسارع نبْضي حدّ الموت أنظرُ حولي بارتِباك أين طاقية الإخفاء ؟؟ أتَلَعْثَمْ ... وتُصابُ روحي بالتواءَةٍ مفاجِئة القلق اللّذيذُ يَسْحِبُني من أَضلُعِي أبحثُ في وجهكَ عن نافذة لأتنفّس... فتَْصفعُني نظرتكَ الحارقة. 3- عيناكَ تخترقانِ لّحْظي تتوغّلان في ضعفي تنظرُ إلَى قَدميّ فتحترقُ تحْتهما الأرض أنا وكلّي مُفْرَدٌ... وأنتَ لوحدكَ جَمْعٌ مهول من يَشُكّني بدبّوسٍ لأهرب ؟ يا لهذا الفرْز السريعٌ لِرُزْمةِ أحَاسيسي مقبضُ الباب ما زالَ يَبْتَهلُ في يدي يتضرّعُ ويُصلّي في خشوع. 4- أنظُرُ صَوبَ النّافذة تغيّر الطّقْسُ فجأة الزّوبعةُ قادمة والإعصارُ في دمِي ما عادت تُدرِكُني حَواسي ما الذي يحدث؟ ها هو المقبض يَستسلم في يَدِي والباب يبتَسم في خبثٍ ثم يفتح لكَ ذراعيْهِ أنفاسُكَ تقتربُ منّي تلْسَعُني في وجهي فيصرخ الصمت في المدى أصبحتُ في " عِدادِ العاشقين" نظرتُ الى قَلْبي في هلع كانت [ رقبتُه] ... مَاثِلة للذبح !