تبسمت الشفاه والعين دامعه

تبسمت الشفاه والعين دامعه
سرعان ما تختفى البسمه
وتبقى العين سابحه فى بحر من الدمعِ
سألتها
لِما الإبتسام وعينيكِ تشكو بالألمِ
.تبسمت بسمه باكيه
فامطرت العين بالدمعِ
أوأمت برأسها توارى بكفيها الخجلِ
ترفقت بحالها
فاضت بالدمع عينى
أرتعدت أوصالها تأوهت من القلبِ
ضممتها إلى صدرى
شعرت بالدفىء رغم قسوة البردِ
ليلة شتاء سماؤها بالرعد تدوى
بالبرق تضوى بالأمطار تبكى
وأنا أشكو النسيم من لهيب الصيفِ
همست بأذنها
حبيبتى تأوهى كما شاءتِ
إفضى بالدمع كالمطرِ
ترفعى عن الخجلِ
إشكى بطلاقه لاتحفظ فوق صدرى
تأوهى وبالدمع أفضى
تأوهات القلب وفيض العين بالدمعِ
كالدواء يشفيان الألمِ
دموع العين ماء يغسل الألمِ
كفت السماء عن البكاء
فتوقف هطو المطرِ
سكن الرعد والبرقِ
فرفعت رأسها
بعينيها تنظر إلى عينى
أنفرجت الشفاه ببسمه صافيه
كالسماء حينما توارت السحبِ
فأشرقت شمسها بشعاع الأملِ
فراق للشفاه الشوق للحضنِ
فكان ما راق لهما
حتى الإستماله من شدة السكرِ
فنظرنا إلى السماء نرجوها هطول المطرِ
معاودة الرعد والبرقِ
لتطفىء بأمطارها حر الشوقِ