أقرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزيرة الصحة والخدمات الإنسانية كاثلين سيبليوس في بيان مشترك يصف التجارب التي أجريت في الفترة بين 1946 و1948 بأنها "غير أخلاقية" و"بغيضة"... لذا تقدمن الولاياتالمتحدة لسكان جواتيمالا اعتذارا عن تجاربها الطبية التي قد اجرتها على مواطنين منها قبل 60 عاما، واصابتهم عمدا بفيروسات تسبب امراضا جنسية كالزهري والسيلان. وقالت الوزيرتان: "على الرغم من أن هذه الأحداث وقعت قبل ما يزيد على 64 عاما، إلا إننا نشعر بالغضب إزاء إجراء مثل هذا البحث البغيض تحت ستار الصحة العامة". وأضاف البيان: "نأسف بشدة لحدوث ذلك، ونعتذر لكافة الأفراد الذين تضرروا من تلك الممارسات الممقوتة". يذكر ان الجهات التي اجرت التجارب لم تكن لديها موافقة اي من الضحايا، وهم سجناء ومرضى نفسانيون. جرائم ضد الانسانية" واتصل الرئيس الامريكي باراك اوباما بنظيره الجواتيمالي الفارو كولوم الذي وصف الحادث بانه "جريمة ضد الانسانية" ليعتذر له شخصيا. واكد اوباما لكولوم ان كل التجارب الطبية التي تجريها الولاياتالمتحدة اليوم تتماشى مع القانون الدولي والقيم الاخلاقية، حسبما ذكر البيت الابيض. واتهم كولوم الولاياتالمتحدة بارتكاب جرائم ضد الانسانية. ولم تعرض الولاياتالمتحدة تقديم تعويضات بعد، لكنها وعدت باجراء تحقيق في تفاصيل الدراسات الطبية المذكورة. وكانت سوزان ريفيربي، الأستاذة بجامعة ويلسلي في ولاية ماساتشوستس، هي أول من كشفت عن هذه التجارب في بحث نشرته على موقعها الإلكتروني في يناير كانون الثاني الماضي. وقالت ريفيربي ان أطباء الحكومة الامريكية اصابوا عمدا بعض مواطني جواتيمالا بمرضي الزهري والسيلان، وإن هيئة الصحة العامة الأمريكية أجرت تلك التجارب السرية لتصنيع لقاحات لمرض الزهري. وشملت هذه التجارب 696 شخصا جرى اختيارهم من بين الرجال المحتجزين في السجن الوطني في جواتيمالا، ومن بين الرجال والنساء بمستشفى الصحة النفسية الوطني. وأشار مسؤول أمريكي إلى ان كلينتون أجرت هي الاخرى اتصالا هاتفيا برئيس جواتيمالا لتعتذر عن هذا الحادث