أعشق سادتي قصص الغرام و قصائد الوجد و الهيام ....غير أني أتعجب كيف تختص أقلام في نور العشق و العالم العربي مغمور بالظلام .....جرح هو وطني نازف لا يجد ، على مرآة ابداعنا حرفا أو نبضا فيعزف على وتر آلامنا من الأقلام صد ذات ليلة ..قد جفا النوم أهدابي فنهضت أوقد فانوس فكري علني أنسى سهادي و دخلت غرفة النور و محرابي و جلست تائهة في يم حلمي و سرابي و إذا بشيخ واقف أمامي ماثلا لما توجست المخافة منه..وجدته قائلا لست شيطانا ...فارقت رمسي من زمنكم بالإلاه جئت عائذا ببقايا جثة القلم أتيت لائذا أنا يا فتاة من زعمتموني جاحظا قلت : فخر لي سيدي أنك اصطفيتني كرم الله علي اليوم فائضا قد توسدت مرارا كأسك ارتوت نفس بها كان الهجير قائظا لم يلاقني ببسمة ..قد يكون لهيامي رافضا هذا ما ينقص فكري المصطخب يأتيه الجاحظ لبقايا الأمن فيه يضحي نافضا تعلمين يا فتاة ...قدكتبت سيرة البخلاء قلت : طبعا أثر يشبع نفسي العطشى بالبهاء رد : لا تخضبي كفي بالمدح و الثناء عدت و قد كنت في دنيا الفناء و عانقت غيما في السماء أطلب أن تضاف صفحة في العصماء تروي دنيا البخلاء صمتّ عله يفصح عن سر زورة المساء قال ليس من دونت مطلقا من البخلاء إنما الشح في عصركم غدا خط الطول ، خط العرض ، و الاستواء و غدوتم بالشح تجزلون في العطاء بخلائي كانوا قطرة مطر وجدتكم في العالمين فيضا من الأنواء بخل عصركم ما عرفته الأقلام بخل حبر شح عن النور و غطاه الظلام غدت العين تشهد القصف ، العدوان و تلمح كل صبح الهوان يبخل القلم أن يرجف النور بفكره يكون الترنيمة في صبح الحروف و في دجى الكلمة الكروان قد ظلمت البخل غفرانك ربي فقلت هو في الثوب و المال و الطعام إنما البخل في قلم محا تاريخا ، أضحى شريان الزمان حينما يغدو الجريء بنيتي مثل الجبان حينما يغفو القلم فلا يصدر أنة الشكوى صعقة الحق لجليد الظلم هي شمس الذوبان حينما يطوي قديس التاريخ غبار الصدأ و النسيان و يعانق ليلاه و يغدو قصيدة شجن هي و الله تحت لفح العار كل الهذيان ينعاكم في التاريخ مجد و بطولة يصير الفارس قلبا...هو عشق و فحولة حينما عانق القلم عصير الدنان أصبح الكرم أرضا رافضة للدوران نسيت في جوف الفجيعة استغاثة الإنسان أول مرة أرى الجاحظ جميلا متبرئا من قلم عن سيل دمائنا مستقيلا صار من صمت العيون ذبيحا و قتيلا قد غدا الحبر بأفواهنا للتاج و للغواني نصيرا و قبيلا ليت شعري لم تعد الريشة للكرم فتيلا أين أنت يا صلاح الدين ؟ بربك ضاجع السوف و حرف السين ليقترفا خطيئة الثورة و النصر المبين أه جاحظي جئتني و القلب مكلوم حزين و انصرفت ...فكري لبخل الزمان سجين كل العلل مثلنا اليوم مبتكرة حتى بخلنا صار مفخرة و للامات الرفض مقبرة الوهم صار في خبز الحرف العجين قل متى ؟ و أنت تسكن أعماق السماء تنجلي غمة القلم ؟ يشفي الحرف داءنا هذا اللعين ؟ يغدو القلم جراحا يستأصل بخلنا هذا الدفين ؟