الواقع - الرباط تحت شعار "وقت للقراءة، وقت للحياة" انطلقت بالدارالبيضاء المغربية فعاليات المعرض الدولي الثامن عشر للنشر والكتاب بحضور حشد غفير من الشخصيات السياسية والإعلامية والشعبية العربية والغربية. وحلت المملكة العربية السعودية كضيف شرف على المعرض. وتأتي هذه الدورة لمعرض الدارالبيضاء للنشر والكتاب وفقًا لما نقلته «الجزيرة نت» "كمناسبة للاحتفاء بالكتاب والمبدعين ومدخل لموسم ثقافي مغربي جديد" على حدّ ما جاء في البلاغ الصحفي للمعرض. ويستمر هذا الحدث السنوي الذي تنظّمه وزارة الثقافة حتى التاسع عشر من الجاري. ويشهد مشاركة أكثر من سبعمائة دار نشر مغربية وعربية وأجنبية من حوالي 44 دولة ضمن فضاء العرض والفعاليات الثقافية المرافقة. كما يستضيف المعرض ثلّة من المؤلّفين والكتّاب والباحثين العرب والأجانب في إطار الندوات واللقاءات والورشات، التي تتناول مواضيع وقضايا متنوعة كالمواطنة والتحوّلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على الصعد المحلّية والعربية. ويتضمن فضاء المعرض جناحا للناشرين وجناحا رسميا في الفضاء الملحق، خصّص للمراكز البحثية والمؤسّسات الجامعية وأنشطة المجتمع المدني والندوات واللقاءات والموائد المستديرة. وكان الربيع العربي وتداعياته ضمن أبرزال فعاليات حيث جرى تخصيص ندوة حول تلك التداعيات على الابتكار والإبداع. شارك فيها الصحفي والكاتب الفرنسي آلان جريش (رئيس تحرير جريدة لوموند ديبلوماتيك) بالإضافة لمجموعة من المثقّفين الغربيين. ويقول مدير المعرض حسن الوزاني" لقد حرصنا على تنظيم ندوة خاصة حول الربيع العربي من وجهة النظر غير العربية". وشغل الجناح السعودي المساحة الأكبر بالمعرض هذا العام حيث حلت المملكة ضيف شرف، وحضر عدد من الممثقفين والكتاب السعوديين ضيوفا على القرّاء والنقّاد المغاربة. وسجلوا مشاركة كثيفة في برنامج المعرض ولا سيما الندوات الخاصة، التي تنظم بالتعاون مع الملحقية الثقافية لوزارة التعليم العالي بالعربية السعودية. ومن المثقفين السعوديين المشاركين رئيس النادي الأدبي بالرياض عبد الله الوشمي وعضو هيئة التدريس بجامعة القصيم حسن الهويمل ورئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية محمد بودي وسواهم. ومن اللافت أيضا بالدورة الحالية للمعرض تركيزها على فئات الشباب بشكل خاص عبر مجموعة اللقاءات والفقرات النوعية والتفاعلية والاتصالات المباشرة التي تركّز على موضوعات من قبيل القراءة والإعلام والعقيدة والمواطنة والفلسفة والمشاركة ببعديها السياسي والمجتمعي.