بقلم خيري منصور جلست أتأمل أحوال بلادى ،نظرت الى فترة ماقبل الثورهوجدت الصوره شديدة السوادحيث خلق فينا الناظ السابق كل أنواع الكراهيه ونشر الأنانيه والأنتهازيه وحب الذات لدرجةأنا ومن بعدى الطوفان حتى اصبحنا نشعر جميعابأن هذه ليست أحوالنا بل هى زرع لبذور التعصب والكراهيه بين جميع فئات الشعب بشكل متعمد فى ظل هذا الظلام الدامس بدأت نسمات فجرجديد مشرق تهب علينا مع أروع ثوره فى التاريخ 25يناير سيقف التاريخ امام هذا اليوم طويلا ليتعلم ويأخذ العبره ففى خلال ثمانية عشر يوما تجمع المصريين على قلب رجل واحد ،عادالحب فى لحظات شىء يدعو للدهشه المسلم والمسيحى كتفا بكتف انتهت الفتن الطائفيه التى مزقتنا على مدار سنوات طويله السلم يقوم للصلاه فى الميدان والمسيحى يحرسه من بطش عسكر الداخليه كيف حدث هذا وقبلها بشهر واحد فقط كانت احداث كنيسة القديسين التى مزقت قلوبنا جميعا المسلم قبل المسيحى ،الفتيات بجوار الشباب يهتفون ويرفعون علم مصر ،الرجال يتعاونون مع النساء اختفت ظاهرة التحرش الدخيله على الشعب المصرى وعادت النخوه المفقوده ،حتى السرقات لم نسمع عنها رغم وجود المناخ لرواجها ،انها روعة المصريين ومعدنهم الحقيقى الذى يظهر وقت الشده تحقق المراد وسقط المخلوع وتعانقنا وعلت الفرحه الوجوه وتعاهدنا على الحب ويدا بيد وبدون دعوه من احد الامن دوافع حب مصر حملنا المقشات وجالون البويه والفرشاه لنقوم بتجميل وجه مصر وازالة اى اثر للعدوان وازالة ماتبقى من دماء الشهداء الغاليه على نفوسنا جميعالنعلن بداية عصر جديد مع قوة دفع هائله بدأت مع الثوره حيث كان العناق والاستقبال بالورود لابناء مصر خير اجناد الأرض بشهادة خير خلق الله رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ،وذهب الجميع الى منازلهم وأعمالهم وتركو الأمر لجيش مصر العظيم والمجلس العسكرى لاستكمال انجازات الثوره مر عام كامل وحثت احاث جسام وصعبه وداميه جعلت الدماء تسيل والدموع تسقط بغزاره والشهداء يتساقطون فى احداث متتاليه ورويدا رويدا بدأ الحب يتلاشى من قلوبنا وبدأنا نتمزق ونتبعثر حتى اصبحنا فئات كثيره متباغضه ومتناحره عدنا مره اخرى الى المربع صفر فالجميع وبلا استثناء مشتركون فى جريمة قتل الحب فى نفوسنا واذا كان عيد الحب كمناسبه نجتمع فيها ونتبادل الهدايا الرمزيه وسواء اتفقنا أو اختلفنا على مشروعية هذا العيد وهل هو حلال او حرام فلنأخذ المعنى الجميل وهو اعادة الحب والصفاء الى نفوسنا بنبذ خلافاتنا بصدق نفوسنا الجميله اذا فتشنا على الجمال بداخلها فلنجعل لنا هدف واحد وشعار واحد تتجمع قلوبنا حوله ،وهل هناك هدف اعظم من حب مصر فى هذه المرحله ادخلو مصر ان شاء الله آمنين صدق الله العظيم